­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

الأسد في موسكو

وفيما تضاربت الأخبار والمعلومات عن مصير الأسد والمكان الذي لجأ إليه بعد مغادرته دمشق صباح أمس، كشفت وكالات أنباء روسية نقلًا عن مصدرٍ في الكرملين مساء أمس قوله «إن بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو». فيما نقلت القناة الروسية الأولى عن الكرملين أنّه «تمّ تقديم اللجوء للأسد وعائلته لدواعٍ إنسانية». وأفادت وكالة «تاس» الروسية أنّه تمّت إزالة العلم الموجود فوق مبنى السفارة السورية في موسكو.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنّ «الرئيس السوري السابق بشار الأسد غادر البلاد بعد أن استقال من منصبه وأصدر أوامره بتسليم السلطة سلميًا».

وقالت إنّه «نتيجة لمفاوضات بين الأسد وعدد من المشاركين في النزاع المسلّح داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، قرّر الاستقالة من الرئاسة ومغادرة البلاد، معطيًا أوامر بالانتقال السلمي للسلطة». ولم تذكر موسكو، في البيان، مكان الأسد حاليًا، وأكّدت أنّ روسيا لم تشارك في أي محادثات بشأن رحيله. وأضاف هذا البيان، أنّ «القواعد العسكرية الروسية في سوريا وُضعت في حالة تأهّب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وإنّ موسكو على اتّصالٍ بجميع المعارضة السورية المسلّحة وحضّت جميع الأطراف على تفادي أي أعمال عنف».

وفي أول إطلالة، بعد دخول المعارضة السورية دمشق، أبدى رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي الاستعداد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وقال: «سأكون في مجلس الوزراء صباح اليوم (أمس) ومستعدّ لإجراءات التسليم. أتمنّى من جميع السوريين أن يفكّروا بعقلانية في شأن مصلحة وطنهم. ونحن نؤمن بأنّ سوريا لجميع السوريين». وأضاف «إن سوريا يجب أن تشهد انتخابات حرّة للسماح للشعب باختيار قيادته»، بحسب وكالة «رويترز».

وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض في الخارج، هادي البحرة: «إن انتقال السلطة في سوريا سيتمّ بتنسيقٍ من الأمم المتّحدة». ووجّه رسالةً إلى الشعب السوري قائلًا: «إن الوضع الآن آمن ولا مجال للثأر أو الانتقام». وذكر أنّ الإدارات السورية ستستأنف نشاطها الطبيعي خلال يومَين. وقال: «ستبدأ مرحلة تاريخية جديدة في سوريا».

وشدّد بايدن على «أنّ روسيا وإيران و«حزب الله» لم يتمكّنوا من حماية نظام الأسد، وخلال السنوات الماضية اتّبعت إدارتي سياسةً لفرض عقوبات على الأسد لعدم انخراطه في عمليةٍ سياسية جدّية». وأشار إلى «أنّ الأسد امتنع عن الانخراط في عمليةٍ سياسية جدّية وواصل ارتكاب الجرائم ضدّ شعبه». وقال: «سندعم جيران سوريا بمن فيهم الأردن والعراق وإسرائيل ولبنان، ولن نعطي فرصةً لتنظيم «داعش» لبناء قدراته، وسنعمل مع كلّ المجموعات السورية في إطار الأمم المتّحدة».

على صعيد الموقف الإيراني، شدّد الرئيس مسعود بزشكيان على ضرورة الحوار بين مختلف أطياف المجتمع السوري للتوصّل إلى التفاهم، معربًا عن أمله «في أن يتمكّن الشعب السوري مع انتهاء النزاعات في بلاده من اتّخاذ القرار في بشأن مستقبلها ونظامها السياسي بعيدًا من التدخّلات الخارجية».

وقال السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري: «منذ سقوط حمص، لم يبدِ الجيش السوري أي مقاومة في أي مكان»؛ مبيّنًا أنّ الحكومة السورية توصّلت إلى «قناعة» حسب تعبيرها، في شأن «تسليم السلطة سلميًا».

وقال أكبري في حوارٍ متلفز مساء أمس: «لقد عقدت الحكومة السورية جلسة طارئة الليلة الماضية (ليل السبت-الأحد) وقّررت عدم اتّخاذ أي مقاومة في العاصمة، بل تسليم السلطة والحكومة وجميع القطاعات بشكل رسمي، وتمّ إبلاغ القرار إلى الشعب والقوّات المسلّحة عبر بيانٍ قرأه رئيس الوزراء السوري اليوم (أمس)». (الجمهورية)

اٌلإثنين 9 كانون الأول 2024