مراجعة رواية «أوقفوا قتل النساء»
في روايته «أوقفوا قتل النساء» يصرخ الكاتب محمد خضير عبد الله بأعلى صوت علّه يستفزّ الصامتين في وجه الجرائم المتعددة ضد النساء. يكتب عنهن ويؤرّخ قصصهن كمن يؤرّخ لطفله بداياته في الحبو.
في روايته «أوقفوا قتل النساء» يصرخ الكاتب محمد خضير عبد الله بأعلى صوت علّه يستفزّ الصامتين في وجه الجرائم المتعددة ضد النساء. يكتب عنهن ويؤرّخ قصصهن كمن يؤرّخ لطفله بداياته في الحبو.
الموقف السلبي للروائي الفرنسي الأشهر ميشيل ويلبيك من الإسلام والمسلمين ليس جديدًا. في روايته «المنصة» الصادرة عام 2001، قام بتمجيد السياحة الجنسية في جنوب شرق آسيا وإضفاء الطابع الشعري عليها -حيث خلقت الشخصيات الرئيسية في الرواية منتجعًا جنسيًا مثاليًا، نوعًا من واحةٍ سماوية من السعادة الصادقة والشهوانية النقية، القادرة على شفاء الغرب المتجمد في حالة من عدم الإحساس الكئيب.
تحضرني الآن مقولة كان يردّدها على مسامعي الزملاء في جريدة «عكاظ»، ليؤكّدوا لي محبّتهم واحترامهم للبنان ولتأثيره الثقافي في بلدانهم، هذه المقولة تقول: «مصر تؤلّف ولبنان يطبع والعراق يقرأ»، ويبدو أن الأشقاء في السودان غاروا من العراق، فعدّلوها ليؤكّدوا مكانتهم المتقدّمة في القراءة والثقافة فأصبحت: «مصر تؤلّف ولبنان يطبع والسودان يقرأ»، وقد يكون أشقاءٌ في بلدانٍ عربية آخر رغبوا في تعديلها لينضموا إليها مؤلّفين أو قارئين أو طابعين.
سيصعب علينا تلمُّس تعريفٍ جامعٍ مانعٍ للثقافة، على عكس العلوم الوضعيّة، بيد أنّنا على صعوبة ذلك، سنقوم بما ليس منه بدّ، وذلك عبر تقاطعات ما يُقارب المئتي تعريفٍ لها بالعربيّة، لنذهب إلى أنّها إنجاز البشريّة في ميادين الفنون -الفنّ التشكيليّ، مثالًا، والآداب والفلسفة والميثولوجيا، والديانات الوثنيّة، والسياسة...
اعتمد الشّاعر عبدللّه البردوني، اليمنيّ المنشأ، في قصيدته «راهب الفنّ» قانون الحبك باستمراريّة الموضوع الواحد، والدّلاليّة المتجلّية في ترابط منظومة مفاهيم وفي التّسلسل المنطقيّ، مُتدرّجًا من الجرح وتداعياته، إلى التعبير الظّاهريّ عنه، ليختم بالنّدم على مُسبِّبه.
كلّ مثقّف فلْسفيّ في العُمق يعرف أنّ الفلسفة، بما هي تفكير منظَّم للكائن والوجود، بدأت مع اليونانيّ الكبير أفلاطون (483-347 ق. م.) وانتهت مركزيًّا مع الألمانيّ الكبير جورج فريدريش هيغل (1770-1831)، أي أنّها بذلك تكون قد حقَّقت إمكاناتها أو استنفدت أطروحاتها منذ زمن أفلاطون وحتّى زمن هيغل، ومن خلال ذلك الطراز التساؤليّ المُلزِم بشروطه الجدليّة المفتوحة...
غريب هذا الإنسان الذي لا يكلّ ولا يملّ. أغلق أذنَيه وعينَيه على بيت بو سياسة وراح يبحث من خلال أذرعه الأرجوانية الطويلة عن موجات ليس بقدرة إنسان عادي التقاطها.
في روايته الأحدث الموسومة بـ(قنطرة) الصادرة عن (دار أثر. ودار تنوين) في المملكة العربية السعودية -الدمام- 1444/2022، يقدّم لنا الروائي السعودي أحمد السماري روايةً نقرأها بكثيرٍ من الشغف؛ نظرًا لما تحفل به من عوالم وشخصيات روائية، على غايةٍ من الأهمية، شخصيات انتشلها الروائي من الواقع وبنى لها عوالم وحيوات وآمالًا وأحلامًا وبعضًا من الأحزان الشفيفة، مما جعلنا نقرأ هذه الرواية بكثير من الشغف.
كانت ثَمَّةَ شخصيةٌ أخرى أَدْرَكْتُها في الشاب الذي عرفتُه دون السابعة عشرةَ من العمر، الرجلِ الذي سوف يحمل زوادة عبدِالله غانم ليس من أجل البقاء في سفح صنين بل من من أجل أن يتسلق حافته الحادة، وصولًا إلى قمتها...
ليس تزيُّدًا في القول، إنَّ الفلسفة في يوم الناس هذا تشهد انتعاشًا ملحوظًا، بعدما واجَهت مقاومةً شرسة من شتّى ضروب التفكير على مرّ العصور، من دون أن يعني ذلك أنَّ التفكير الفلسفيّ يسلك على النحو المأمول؛