الإرهاب والتنوير ونهاية ليبراليّة الغرب
هل بات الغرب اليوم في مواجهة مأزق وجودي يتّصل اتّصالاً خاصّاً بجوهر ليبراليّته، وحيث روح الحرّية والإنصاف والاحترام لكلّ المواطنين؟ قبل الجواب يتعيّن التأكيد على أنّ المجتمعات الليبرالية موسومة بحرّية الدين والضمير، وبالانفتاح والتسامح المنتشِر انتشاراً واسعاً، والقدرة على التعاون، وبرغبة المواطنين في تحمّل المسؤولية عن أفعالهم. الحضارة الليبرالية تستطيع أن تسمح بالحرّية الشاملة من دون التحريض على الفوضى، لأنّ القانون غير منحاز ومحترَم، ولأنّ العملية السياسية تستحقّ الموافقة، ولأنّ المواطنين يستطيعون أن يثق بعضهم ببعض، ليتصرّفوا تصرّفاً معقولاً.