الأم منارة لا تعرف الأفول... حتى بعد الغروب
الأم منارة لا تعرف الأفول، حتى انها تشع بعد الغروب. الأم نبع محبة لا يعرف النضوب، نهر حنان لا يعرف الانكفاء، بحر عطاء دائم الرجاء.
الأم منارة لا تعرف الأفول، حتى انها تشع بعد الغروب. الأم نبع محبة لا يعرف النضوب، نهر حنان لا يعرف الانكفاء، بحر عطاء دائم الرجاء.
الضمير هو زهرة الرحمة التي تكلل جبين الكبار في نفوسهم، وبلسم الإنسانية التي انتهكتها أشواك العمر. إصرار الاحتكام إلى الضمير ليس «تأصيلًا ميتافيزيقيًا»، كذلك ليس تأصيلًا دينيا أو «مثالية كونية»، وليس بحثا عن كمال متعال لا يُطال أو كمال موهوم، إنه الاحتكام إلى شرعة الإنسانية المنسوجة منها خلايانا.
بعد مرور 9 سنوات على آخر انتخابات نيابية سيُفْطِر اللبنانيون على انتخابات وفق قانون وَضَعَتْهُ أحزاب السلطة كي تعيد نفسها الى السلطة ولو مع تبديلات طفيفة لتستمرّ في الإطباق على التمثيل النيابي ولكي تُكمل تقاسمها للمناصب ولخيرات البلد.
تقوم حرّيّة الإنسان على الحقّ في الاختلاف وعلى حرّيّة التعبير والمعتقد، أمّا الإجماع فمنافٍ لطبيعة البشر ولا يتأمّن غالبًا إلّا نتيجة قهر وإخافة وتهديد الإنسان بحياته ومصالحه، إنّه حالةٌ عابرةٌ لا تدوم، حالة مرضية ملازمة للديكتاتوريات.
لطالما تساءلت عند قراءتي لتاريخ لبنان المعاصر، حول الإشكالية التي شابت العلاقة بين اليسار اللبناني ومسيحيي لبنان.
في مقالٍ سابق حول أمثولة ديكارت وسبينوزا، كنت قد ذكرت مدى أهميَّة الجرأة في دفع العلم والفكر إلى الأمام. إنَّ كوبرنيكوس وغاليليو هما من أبرز الأمثلة على هذه الجرأة ذلك أنَّهما بمحاولتهما فهم الكون، قد قطعا مع المنظومة القديمة (حتى ولو كان هذا السلف أرسطو أو بطليموس، وحتى لو كانت هذه المنظومة مرتبطة ارتباطًا عضويًّا بالعقيدة الدينيَّة) وكانا في أساس ما يعرف بالفيزياء الحديثة التي مكّنتنا من أن يكون لدينا علم فلك وقدرة على الوصول إلى القمر والمريخ وآخر كواكب النظام الشمسي ومراقبة الكون بأبعد أجزائه.
قد يكون للفلاسفة وللنقاد الكثير من الانتقادات تجاه الفيلسوف الفرنسي رنيه ديكارت (1596-1650) غير أن كلّ من أرّخ فترة النهضة الأوروبيَّة يقرّ بأنّ ديكارت لا يمثّل فقط نقطة تحوّل في الفكر الفلسفي والإنساني بل هو أيضًا وباعتراف الجميع
حكايا الذاكرة، تلك الأعمدة التي نبني عليها عمارتنا… مهما علت، وصرنا على مسافة منها، تجدها تشكلنا، تحدّد مساحاتنا، تتحكّم بالمدى الذي نراه في القبض على تحديد علونا، قربًا منها أو بعدًا.
لم يكن سمير فرنجيه بالشخص العادي، لقد كان شخصًا استثنائيًا بكل ما للكلمة من معنى. واستثنائيته لا تتأتى فقط من السياسات والحوارات والمبادرات التي قادها ومارسها، أو من المحطات السياسية التي تتحدث عنها ذكرياتنا معه ومعطيات ووقائع الحياة التي جمعتنا به. استثنائية سمير تنبع من إشكاليات والتباسات السياقات التي حكمت تجربته وخياراته في تقاطعها مع استعداداته وتطلعاته.
لشدة ضيقي من الصوت التضليلي في قانون قابيل وهابيل، كما أسماه وزير الداخلية، أو قانون قابيل والمهابيل، كما هو واقع الحال، تسرَّبْتُ مما نحن فيه إلى جولة في إيطاليا نظمها ابني توفيق لوالديه وولديه وزوجته وأخته، سحابة ستة أيام نَعِمْتُ فيها بعدم مشاهدة الشاشات، وانصرفت الى التجوال في دولة كان يجب أن تُسمَّى المتحف الإيطالي، لا الجمهورية الإيطالية؛ فمنذ عبور الجسر فوق نهر