خلاصات من نقاشٍ حيوي لدى النخب المسيحية حول خيارات الداخل وتحالفات الخارج
مُحتدمٌ هو النقاش اليوم داخل النخبة المسيحيَّة حول دور المسيحيّين، ومستقبل العيش مع المسلمين في هذه المنطقة عامّة وفي لبنان خاصّة.
مُحتدمٌ هو النقاش اليوم داخل النخبة المسيحيَّة حول دور المسيحيّين، ومستقبل العيش مع المسلمين في هذه المنطقة عامّة وفي لبنان خاصّة.
يا أيّها الذين عيّنتم أنفسكم زعماء على بلادي ومسؤولين فيها، فلتحلّ عليكم، وعلى نسائكم وأولادكم وأحفادكم وذريّتكم كلّها في الوطن والمهجر، لعناتٌ بعدد أكياس النفايات في بلد الأرز واللبان، بما فيها من حفاضات أطفال، وفوط صحيّة، ومحارم ورقيّة، وعلب أدوية، وخِرق مضرّجة بدماء المرضى وملوّثة بأوساخهم وقيحهم، لعناتٌ بعدد الفيروسات والميكروبات التي أصابتنا وتصيبنا بسبب سياساتكم المتوارثة
بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية قي العالم في العاصمة الكولومبية بوغوتا هذا الأسبوع يومَي الخميس والجمعة المقبلَين، أصدر رجل الأعمال السيّد إدمون عبد المسيح المقيم في فرنسا، أحد الناشطين المعروفين في عالم الاغتراب، رئيس المجلس الوطني الفرنسي الأسبق، والمرشّح السابق للرئاسة العالمية للجامعة، بيانًا يوضح فيه موقفه مما وصلت إليه الجامعة ومن مؤتمر بوغوتا ومستقبل عملها الاغترابي.
وحَّدَت جهامةُ الحزنِ العميق قسماتِ وجوه اللبنانيين، توَّ إذاعة نبأ انتقال البطريرك صفير إلى الدار الآخرة، فصلَّوا لراحة نفسه وَفقَ معتقداتهم المختلفة، يقينًا منهم بأن الله يتقبّل الدعاء الصادق، أيًّا يكن شكله.
قام المجوس باكرًا قبل كوكب الصبح... وحولهم العذارى الحكيمات يرتقبن كيف يقمطن العريس الآتي من أرض الفناء يهتفن بأصوات شروبيمية المتشح بنور شحيميته ها إنّ السماء التمعت نجومها لدخول مار نصر الله العاشق لله في خدر الابن هلمّ نرتقبه مع الفجر خافقًا متهلّلًا تغبطه السرافيم بأجنحتها الستة مرتفعًا على غمامة من نور.
بدأت المسألة البحرية في شهر تشرين الأوّل من العام 2006 حين بدأ التفاوض بين لبنان وقبرص حول حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين واقتصر الوفد اللبناني حينها على مدير عام النقل البري والبحري في وزارة الأشغال العامة والنقل وبرفقته موظّف من نفس الوزارة.
رحل البطريرك. وكأنّه لم يرحل. صفير استعدّ للموت. هيّأ نفسه لمثل هذه اللحظة. حوّلها إلى حدث، إلى موقف، فعبرة. بها توّج مسيرته بتألّق كبير. أن يحوّل المرء عن قصد وإدراك لحظة وفاته إلى حدث فهذه أمثولة للتّاريخ. مذ تخلّى عن سدّة البطريركة، بدأ يخطّ لنفسه مسيرة الرّحيل. بل قل بدأ يخطّ وهج حضوره على صفحات الخلود. خطير دهاء هذا البطريرك. خطير بحنكته الطّاهرة.
وارى الثرى، تغمدّه الرب بواسع رحمته... جرأة أن نكتب عن صاحب الغبطة والنيافة البطريرك نصررالله صفير وهو تاريخ من التسامح والمصالحة والتقوة والتؤدة. لقد قال ما قاله ورحل... وقد قالوا ما قالوا عنك؛ رمزٌ للنزاهة وللكرامة وللتواضع، راعي الحرّية والعدالة، عنوانُ السيادة، المؤمن والمحبّ والمسالم، الذّي تمثّل بكلمة الرب دائمًا... إن أنصفوك لذكروك خيرًا في قولهم ولعملوا خيرًا من قولك.
رحمك الله أيها الكاردينال البطريرك العظيم، سوف تُدفن بأعمالك في أعماق اللبنانيين وسيبقى ذكرك خالدًا.
نادرًا ما لا يكون فائض التكريم ثقيلًا على الرأي العام اللبناني المحكوم هذه الأيام بمزاج الاتهام للسياسة والسياسيين، وذا حساسية مفرطة لجهة التشكيك بفضائل القيادات. غير أن عظمة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير كوّنت لها في أسبوع رحيله محطّة خاصة في الوجدان، فأحيَت فيه توقًا إلى دوره، على الرغم من إصابة الرأي العام اللبناني بالتلف.