مرحبا عدالة
في الثامن من حزيران من العام ١٩٩٩، اغتيل أربعة قضاة، تحت قوس محكمة جنايات لبنان الجنوبيّ في قصر العدل القديم، وسط صيدا. وأصيب خمسة أشخاص آخرين، في قاعة المحكمة.
في الثامن من حزيران من العام ١٩٩٩، اغتيل أربعة قضاة، تحت قوس محكمة جنايات لبنان الجنوبيّ في قصر العدل القديم، وسط صيدا. وأصيب خمسة أشخاص آخرين، في قاعة المحكمة.
لا سرًّا مستورًا ولا مكتومًا بين الموارنة اللبنانيين، يتنازعون على كلّ شيء، وحيث لم يبقَ شيء في وطن كان ومضى، يتنازعون كأنهم ينازعون الرمق الأخير، تمامًا مثلما ينازع لبنان رمقه الأخير. لبنان، ذاك الوطن الذي بناه الموارنة أو بُني لهم، كان ابتكارًا من ذهب، إذ ليس سهلًا أن يُبنى وطن.
وكأن أفكاري أمواجًا عاتية وبحرًا لا يعرف السكون، أتساءل بيني وبين نفسي عن السبب فيأتي الجوابُ حالًا بأن ضجيجَ الحياة وتضارب الأحداث العامة والخاصة وتسارعها، وحالة اللّاستقرار التي نعيشها نحن اللبنانيون تجعلنا نحيا بهذا الصراع الهدّام للبشر وللحجر.
يُسعدني، أن ألبّي الدعوة الكريمة، التي أطلقت في إطار مبادرات منظمة اليونسكو، لتفعيل ثقافة العيش معًا. ويفرحني، أن أشهد أمامكم، بألم وكبرياء، أن وطننا لم يكن يومًا أعظم وأنبل من اليوم الذي أعلنت فيه منظّمة اليونسكو إقامة هذا المركز -الرمز- في بيبلوس، حين عبّر، René Maheu، مديرها العام عن قناعته بأن سمات لبنان وشعب لبنان حاجةٌ للعالم، كما طرح حينذاك في صحيفة Le Monde الفرنسية أن
يعود قانون إضافة خمس سنوات عند احتساب المعاش التقاعدي لأفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية إلى الواجهة، بعدما وافق عليه مجلس النواب بصيغة جعلتهٍ غير عادل.
كانت مشكلة الحكم في لبنان، منذ الاستقلال وحتى اليوم، إن بعض القادمين الجدد يعتقدون أن ما كان قبلهم هو صحراء، وأن ما سيحصل بعدهم هو طوفان.
أخبرني أنه ولد عام 1946 وأنه عاش طفولته في قريته جبشيت التي صارت تسمّى لاحقًا
وسط الضجيج حول القرنة السوداء لا بدّ من قراءةٍ هادئة متأنية وعلمية لما تمثّله
إن إقفال بعض المدارس الحكومية التي لا يتجاوز عدد تلامذتها عدد معلّميها قد طُرح على بساط البحث منذ أكثر من عشرين سنة، وكنتُ أحد الذين شاركوا في مناقشات الموضوع. وعند وصول الخبر إلى البعض، راح السياسيون يضغطون باتجاهٍ معاكس للحفاظ على هذه المدارس لأسبابٍ متعددة، أوّلها الأمنية التي عنوا بها أن بقاء المعلّمين في قراهم وبلداتهم هو عامل اطمئنان لهم بدل تنقّلهم خارج
حصلت في الأشهر الأخيرة أحداث وردّات فعل منفصلة عن بعضها البعض ظاهريًا إنما تشكّل فعليًا صورة متكاملة بأن ذاكرة اللبنانيين السلبية لا تزال موجودة بقوّةٍ في الوعي واللاوعي الجماعي.