مطلوب ترجمان
يحلو لي، من حينٍ إلى آخر، العودة إلى مجموعة توفيق يوسف عوّاد النابضة بالحياة. ولا أملّ الاستمتاع بجماليّة أسلوبه الأنيق والرشيق، والالتفات إلى إشاراته الذكيّة، وعبقريّة البساطة وعمقها، عنده. وقد تصفّحت، أمس، عددًا من مقالات
يحلو لي، من حينٍ إلى آخر، العودة إلى مجموعة توفيق يوسف عوّاد النابضة بالحياة. ولا أملّ الاستمتاع بجماليّة أسلوبه الأنيق والرشيق، والالتفات إلى إشاراته الذكيّة، وعبقريّة البساطة وعمقها، عنده. وقد تصفّحت، أمس، عددًا من مقالات
كان ذلك جوابي حين استفسر ملهمي -وعلى قسمات وجهه بعض علامات استغراب- عن سبب عدم اهتمامي بالاحتفاء بذكرى اليوم العالمي للمرأة في هذا العام كما كنت أعمل سابقًا، وأردفت قائلًا: كنت أنافح بعض قومي ممن أمعنوا النظر إلى المرأة بدونيةٍ باعتبارها ناقصة عقل ودين، وأنها خلقت من ضلعٍ أعوج، وهي نجس تقطع صلاة المصلّي في رؤيةٍ فقهية غريبة، وأن صوتها عورة، ووجهها خطيئة، وحضورها إشكال كبير يستلزم على أبيها وزوجها وحتى ابنها التعامل معها بقدرٍ كبير من الإقصاء، فتراهم يمنعون وجودها في الحياة العامة إلّا لمامًا
أنا في الواقع متقاعد وبيتوتي بطبعي، أو بإرادتي، ومؤمن بأنّ الوحدة خير من جليس السوء. ولكن عندما فرضت عليّ ملازمة البيت فرضًا شعرت بثقل الأمر. ومرّ ببالي أنّ أكثر ما يوضح العبارة الإنسان كائن اجتماعيّ بطبعه هو أنّ إبعاده قسرًا عن المجتمع الذي يعيش فيه يعتبر قصاصًا قاسيًا. مهما كان الشكل الذي يتّخذه هذا الإبعاد، سواء كان سجنًا، أو طردًا، أو إفرادًا، أو نبذًا، أو حجرًا، أو تجميعًا…
لم يعد الوقت للأسى بل للغضب. غَضِبَ الناس على مرّ التاريخ، فأسقطوا عروش اللاهين وكراسي العجزة. فكيف انحدر لبنان مع مسؤوليه إلى هذا المستوى، فأصبحوا لا يخجلون حتى من إعلان عجزهم باسم الشفافية البلهاء.
قضيت وقتًا مميّزًا مع النقيب عصام كرم في الرابطة المارونية حيث تعرّفت عليه عن كثب. كنت استمتع بسرده لتفاصيل وقائع تاريخية مثيرة لاسيّما لجهة كيفية نشوء لبنان الكبير وعلاقة البطريرك الماروني في حينه بفرنسا. كانت ثقافته واسعة في التاريخَين العربي والإسلامي من جهة وفي التاريخ الفرنسي من جهة أخرى.
سهرةٌ لطيفة في منزل الدكتور إميل يعقوب، جمعَتْني بعزيزين جدَّا إلى قلبي هما النائب سليم سعادة ووزير الأشغال الدكتور ميشال نجّار، وفيها دار حديث طويل بدأتُه بالاستفسار عن صحّة النائب الذي رشقَتْه كفٌّ صماء بحجرٍ أصمَّ وشمه بجرحٍ غائرٍ ظاهرٍ فوقَ قوسِ البَصَر، وأما نفسه فظلَّت صافيةَ البصيرةِ خاليةً من أي أثرٍ لذلك الاعتداء.
ان الدافع الى كتابة دراستي هذه، الدراسة التي ستصبح لاحقا كتابا بنفس الموضوع، ظهر وأعلنت عنه منذ بداية العام 2019.
أمام التحرّكات الشعبية المطالبة بمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، كثر هم المشترعين والقانونيين الذين يعتبرون أن القانون الوضعي اللبناني الحالي لا يزال غير كافٍ لملاحقة السياسيين والموظّفين العامين المتورطين في جرائم الفساد نظرًا لما يتضمّنه من نصوص وقوانين، خصوصًا وإنه من الضروري العمل على وضع قوانين جديدة من أجل ملء الثغرات القانونية التي تشكّل عائقًا جديًا أمام إمكانية محاسبة الفاسدين.
إذا أردنا تشخيص الحالة النفسية للطبقة الحاكمة لقلنا إنها تتمتّع بشخصيةٍ طفولية غير مكتملة تتسم بعدم النضوج. مثال على ذلك عندما تكتشف الأمّ أن ولدها قام بعملٍ طائش سيلقي الأخير فورًا التبعة على غيره. هذا ما يطلق عليه اسم الشخصية الطفولية غير المكتملة.
من يتحمّل مسؤولية الإفلاس ومصادرة أموال الناس هم «حرّاس المزرعة» الذين لم تستطع انتفاضة 17 أكتوبر أن تهزّ شعرة في رؤوسهم! دع عنك الكلام عن العقوبات الأميركية والانكفاء الخليجي عن المساعدة وأسبابًا أخرى يرمون بها الأزمة للتهرّب من المسؤولية.