أغلقوا الأبواب على أنفسكم وليس على اللبنانيين
هنالك من لا يعرف ربما أن وزير الدفاع الأميركي هو لبناني الأصل. اسمه مارك اسبر. ووالده توماس جوزف اسبر كما تقول سيرته كان عضوًا في الكنيسة المارونية، وجدّه مهاجر من لبنان، أما والدته فهي من آل ريغان.
هنالك من لا يعرف ربما أن وزير الدفاع الأميركي هو لبناني الأصل. اسمه مارك اسبر. ووالده توماس جوزف اسبر كما تقول سيرته كان عضوًا في الكنيسة المارونية، وجدّه مهاجر من لبنان، أما والدته فهي من آل ريغان.
إلى رئيس الحكومة اللبنانية والزعماء والوزراء والنواب وحزب الله والتيارات وكلّ الأحزاب والمليشيات اللبنانية نرفض مساعدة لبنان الجميل بهذا التوقيت القبيح!
أُطلُّ أَحيانًا على بعض الصفحات الثقافية (ما تبقَّى منها في صحافتنا) أَتفقَّد أَحدَث نتاج كتَّابها، فيفاجئُني نفرٌ منهم بكتابتهم مواضيعَ وأَبحاثًا أَدبية أَو شعرية أَو فكرية أَو نقدية منفصلة تمامًا لا عن واقع الوطن فقط بل عن هموم المواطنين العالقين بين الرعب والغضب، بين القلق والأَرق، بين الهموم والكُلوم، ينتظرون فجرًا يطلُّ من كلمة ترسِّخ فيهم حسَّ الانتماء، وتُبعدُهم عن الكُفر بوطن يحسبون أَنه -أَو يشعرون بأَنه- من الهشاشة ما يجعله يسقط تحت فشَل مَن يَسُوسُونه منذ عقودٍ حتى صيَّروه اليوم مركبًا يترنح متهاويًا بين الأَنواء لا شاطئ يفتح مرساه لاستقباله.
بكلّ هدوءٍ، بدون صخْبٍ إِعلاميّ، بدون حملاتٍ مع وحملاتٍ ضدّ، بدون تنظيراتٍ إِعلامية وتقديرات وتوقُّعات، بدون
تابعتُ طوال شهرٍ ونيفٍ الفكرة الجديدة البديعة لإردوغان (وما أكثر بدائعه وإبداعاته) لإعادة كنيسة «آيا صوفيا» مسجدًا كما صارت بين عام 1453 (تاريخ فتح القسطنطينية) وعام 1934 عندما حوَّلها مصطفى كمال إلى متحف.
من المؤسف أن الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يتخبّط به لبنان تحوّل إلى منافسةٍ استراتيجية سياسية بين إيران وحزب الله وحلفائهما المحليين من جهة وأميركا ودول الخليج وحلفائهما المحليين من جهة أخرى.
حين تنزلق الدولة، برعاية حكّامها وإشرافهم الواعي، إلى مهاوي الفراغ الكلّي، يصبح الحديث عن أصول الحكم والمبادىء الدستورية والتقاليد الديمقراطية وفصل السلطات واستقلال القضاء، من قبيل التلهي بتبديد أواخر أنفاس الناس واستنزاف ما تبقَّى في الرئات من هواء، قبل أن تغرق الآناف في أشداق الرمال المتحرّكة.
في منطق الرقم أَنه أَسْطعُ إِيجازًا وبلاغةً ووقْعًا من الحرف. فالحرف وحدَه لا وقْعَ له إِنْ لم يتزنَّر بإِخْوته لتشكيل كلمة تعبِّر عن معنى، فيما الرقم وحدَه كافٍ لتشكيل معنًى بليغٍ ذي دلالة مُريحةٍ أَو مُقْلِقَة.
منذ أكثر من 30 سنة ونحن نعاني ظلامة وممارسات طبقة سياسية جعلت من البلد ساحة للخصومات، والمناكفات، والمهاترات، من دون أن توقف حلقات مسلسل النهب والفساد المنظّم وتقاسم النفوذ والمكاسب ولم تلتفت يومًا إلى مصلحة المواطن الذي يعاني ولا يزال شتّى ألوان القهر والفقر، ففي بلدٍ يترنّح وشعبٌ يتألّم من الجوع والخوف والحرمان
لبنان بلدٌ صغير ولكن له موقع، الأهمّ أنه جزيرة الحرّية، لهذا تهتمّ به الأوساط الدبلوماسية والصحفية والسياسية في العالم!