زمن القدّيسين
النوستالجيا هي الحنينُ إلى الماضي الجميل، الذي نذكرُ منهُ الخيرَ والطمأنينَة. نُصابُ كأفرادٍ أو كجماعةٍ بـ
النوستالجيا هي الحنينُ إلى الماضي الجميل، الذي نذكرُ منهُ الخيرَ والطمأنينَة. نُصابُ كأفرادٍ أو كجماعةٍ بـ
أُتابع منذُ بضعةِ أشهر، صَلوات البطريرك وأهل بكركي الكرام. لحظتُ وأنا أُصغي إلى القُرّاء والمُنشدين، والمُصلّين أنّ لدى كثيرين منهم وَهْنًا في المناعة اللُّغوية. فلا الفاعل يَفعلُ ولا المفعول به يُنصَب، ولا التَّمييز يُميَّز، والحال ينعي هذه الحال... وحتّى المجرو يُرفَع... وكاد الشرتوني يقوم من قبره!
في الثاني عشر من آذار، من العام ٢٠٠١، وبأمرٍ من الملّا عمر، زعيم طالبان في أفغانستان، تمّ تفجير تماثيل بوذا في باميان الواقعة على طريق الحرير الذي يربط آسيا بأوروبا… يومها استنكر العالم المتمدّن هذا العمل الهمجيّ؛
صادمًا كان، وإِن غيرَ مفاجئ، ذاك العنوانُ العريضُ على صدر الصفحة الأُولى من صحيفة
كان أبي يحبّ مسرحيّة
أثارت مقالتي الأخيرة في موقع 180 بعنوان «حزب الله إلى أين» تعليقات عديدة حملتني على توضيح ما كتبت.
تحت أضواء الإستوديو ووسط تصفيقٍ صاخب، يدخل ذاك الرجل الإعلامي الأنيق، يجلس على كرسيه، يطالع الكاميرا، ويخاطب الجمهور بنبرة الواثق: صار الوقت. ينتظر المغترب اللبناني برنامج هذا الإعلامي أسبوعيًا ليطّلع على المستجدات السياسية والاجتماعية في وطنه، آملاً أن يشحذ بصيص أملٍ من مناظرات سياسية حامية ومشوّقة في الشكل والاخراج، ولكنها عقيمة في الحلول والمخرجات.
في الجزء الأَوَّل (1140) من هذا الـ«أَزرار»، السبت الماضي، لم يكن هدفي التنظير لِما على الكُتَّاب أَن يكتبوا. لهم من ضميرهم، قبل فكرهم، وازعٌ للكتابة في وقتٍ معيَّن، أَو في ظرفٍ خاص، أَو في وضع استثنائيّ.
التّاريخُ لا يرحمُ. كذلك الحاضرُ. وقد كانَتْ مراحلُهُ قاسيةً هذا العام. درسٌ تعلّمناه جيِّدًا. أن نكونَ على الدّوامِ مستعِدّين لمصاعبِ الحياةِ وتحدّياتِها. أن نكونَ مرابِضين على تخومِ الخَطر والمَخاطر. متأهّبين ومتَهَيِّئين. فلا تهزِمُنا شدّةٌ ولا تَقوى علينا مُصيبة.
أسلوب الإنسان وطريقة تعامله مع الظروف والأحداث هي التي تحدّد النتيجة ناجحًا كان أو فاشلًا، هناك من ينجح في موقعٍ وظيفي ما لكنه يفشل في مواقع أخرى والعكس صحيح، هذه القاعدة عامة تنطبق على الجميع وبالمهام التي يتقلّدونها