ألا تَبًّا لِحبرٍ… يبكيك...
كما حَشْرَجَ العطر في حلق الليمون الذبيح، حشرج الحبر في حلق القلم، فَنَحَّيْتُ مقالتي عن طرابلس المصابة، لأحدثكم عن ابنها وأخيها وعَلَمِها ورونقها، ووزيرها ونائبها وحديقتها الزاهرة التي تأدَّب اليباس عند حدودها.
كما حَشْرَجَ العطر في حلق الليمون الذبيح، حشرج الحبر في حلق القلم، فَنَحَّيْتُ مقالتي عن طرابلس المصابة، لأحدثكم عن ابنها وأخيها وعَلَمِها ورونقها، ووزيرها ونائبها وحديقتها الزاهرة التي تأدَّب اليباس عند حدودها.
لا أكتب تاريخ المدينة، على الرغم من أنّي ربيبُ مراحلها؛ فقد هلكت مني عقود في طريق جلجلة متناسلة الأزقة المعتمة، وبلغتُ أرذل العمر لأرى شعب طرابلس نهبًا
إنّه واقعٌ لا يُمكن نكرانه وهو تهافت أعدادٌ كبيرة من مواطني الدول النامية للحصول على جنسية دول العالم المُتقدّم مثل الولايات المتّحدة وكندا وأوستراليا والدول الأوروبية…
«... وماذا بعد»؟ يسأَل متقاعدٌ جالس على حافة خوفه من ضياع جنى عُمره مع ذوَبان الودائع في المصارف. «إِلى أَين بَعد»؟ تسأَل أُمٌّ حاملةٌ قميصَ ولدها الذي نزل إِلى عمله في المرفإِ فأَنزله 4 آب في ركام الرماد.
زرتُ صَديقَ طفولَتي ذاكَ المساءْ وهو مُحَقِقٌ عَدليٌ من أنزهِ النُقباءْ فرأَيتَهُ مُتجهّمَ الوجهِ حزينًا!
طرق جهنّم مرصوفة بالنوايا الحسنة وإنقاذ الوطن مرهون بإنجازات القادرين وليس بتوزير المكبّلين.
هل نجحت الديموقراطية في إيصال الحكّام القادرين على الحكم الرشيد والمُلتَزِمين بالقِيَمِ الديموقراطية والإنسانية؟ إنه سؤالٌ مطروح في كلّ زمان ومكان. تُكرّر المؤلّفات الدستورية والسياسية المبدأ الديموقراطي الذي أطلقه أبراهام لنكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتّحدة في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وهو أنّ الديموقراطية «حكم الشعب بواسطة الشعب ومن أجل الشعب».
لم يُخلق لبنان لكي يكون هديةً لأحد. كان هو الهدية، جوهرة وُضعت بين أيدي من لا يعرفون التمييز بين الأصيل والمزيّف، فباعوها بالرخص في أسواق الصفقات والتبادلات. لم يعرف هؤلاء أن لبنان في الأساس إنما بُنيَ على رؤوس الأَسَل مثل أعلى الممالك في قصائد المتنبي التي تُبنى على الرماح.
يَحدُث أَن يدور كلامٌ وجداني يبادر له سامع: هذا حكي شِعر مقلِّلًا من أَهمّيته مزدريًا قيمتَه.
خلال عقودٍ طويلة اقتصر الدور الاقتصادي للبحار والمحيطات على المواصلات والصيد. بعد الحرب العالمية الثانية، شهد العالم تطوّر مفهوم استغلال موارد الطاقة البحرية بالتوازي مع التطوّر العلمي والبحثي كما التقنيات الحديثة التي أوجدت الأدوات اللازمة لتعطي الدور الاقتصادي للبحار شمولية أوسع.