تجارِب الإصلاحيّين: خَيباتٌ من النِظام ومَذاهِبه
لِلإصلاح والإصلاحيّين في لبنان تاريخٌ مِن الخَيبات والأحلام المَكسورة.
لِلإصلاح والإصلاحيّين في لبنان تاريخٌ مِن الخَيبات والأحلام المَكسورة.
أَمامي «جريدة لوموند». على صفحتها الأُولى عنوانٌ كبيرٌ وصورة. العنوان: «ماكرون يُعلن استئْناف الحياة الثقافية». وكلام الصورة: «إيمانويل ماكرون وجان كاسْتِكْسْ في مقهًى پاريسي».
أَيضًا وأَيضًا أُكرِّر (وقد أُكرِّر بعد) أَنني، حين أَقول لبنان، أَفصل بين ثلاث: صورة لبنان الوطن، ودولة لبنان، وسُلطة الدولة.
تصدر في الآونة الأخيرة من هنا وهناك مواقفُ تناصر حياد لبنان إزاء صراعات المحاور الجيوسياسيّة الإقليميّة والدوليّة، وتعتصم به سيبلًا وحيدًا للاستقرار والازدهار من خلال النأي بالنفس عن مشاكل المنطقة الخطيرة التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل والتي باتت تهدّد الأمن والسلم الأقليميّين.
ليست الحالة القضائية المفجعة ظاهرة سوريالية مستغربة، بل هي في حقيقتها طبيعية جدًّا، لكنَّ مفاعيلها تأخرت وقتًا ما، لأنها طوال سني الأزمة كانت تنفق من مدخرات مهابتها ورصيد تقاليدها الموروثة التي صمدت حتى اجتاحها الوباء السياسي المتفشي.
يلاحظ قرَّاءُ مقالاتي تكراريَ عبارة «لبنان اللبناني»، مَن يجدها شوڤينية متزمِّتة، أَو انعزالية متقوقعة، أَو هوية جهيرة.
يا خيي أيّا ساعة بدّك نعمل ثورة؟؟؟؟ عندك شهرَين صيف وبحر يعني مين إلو جلادة للثورة عدا المهرجانات يللي بتحلّي وبتسلّي وبتعشّي...
تبدو فرصة تشكيل حكومة لبنانية جديدة، ضعيفة جدًا. لا وسيط لبنانيًا أو دوليًا أو إقليميًا مقبولًا من الجميع ولا أحد يريد اتباع قاعدة عفا الله عما مضى، أي التسامح حتى لو كان ذلك يُشكّل ربحًا للجميع.
في لبنانَ ضجيج. والضجيجُ لا يصنع الخير، لأن الخير يتمّ بدون ضجيج.
الأَصدقاء المتابعون نُصوصي، كِتابيَّها والإِذاعيَّ، يطالعونني مُثَلَّثي الردُود: مَن يتَّفقون معي على تفاؤُلي وإِيجابيَّتي، مَن يُشَكِّكون فيهما ويتمَنَّون أَن أَكون على صواب، ومَن يرفضونَهما بسلبية متشائمة حادَّة.