لا وقت للمجاملة
يصعب على القلم السيرُ بين الكلمات، وقد كمنت الأشلاء وراء كل حرف، وفار الحبر دماً بريئاً يتدفق في الوجدان، ووجوهاً غالية تطلُّ من نوافذ الأحزان. كيف لنا أن نجامل ونتجامل، وفي الغداة يمر عام على الكارثة فكأن الشيء لم يكن، حيث صفاقة السِّحَن على حالها، وسماكة الجلود، وبلادة الأخلاق، والخطاب الهمجي المتقنع بابتسامات مستفزة