الحق ليس على الأول من أيلول 1920 بل الخوف من اللبنانيين
لم يكتب عدد كبير من اللبنانيين والعرب الحياة الطويلة للبنان الكبير يوم أُعلن في الأول من أيلول 1920. لقد راهن كثيرون على أن عمر هذا الكيان قصير ولم يُثن هؤلاء عن مراهناتهم إعلان الجمهورية اللبنانية العام 1926 بدستور عصري وهيئة حكم لبنانية بقيادة رئيس للجمهورية. واستمر التشكيك بالكيان اللبناني وبديمومة حتى الاستقلال عندما اتفق اللبنانيون على ميثاق وطني يجمعهم في السياسة الخارجية والمشاركة في الحكم. ولم يعش اتفاق اللبنانيين على لبنان واحدٍ طويلاً. وبينما تغلب اللبنانيون على النكبة الفلسطينية عام 1948، إلا أنهم اختلفوا بعد تداعياتها التي أتت بأنظمة عسكرية تنشد الاشتراكية والوحدة والتوسع في النفوذ وتتحالف مع المعسكر السوفياتي. إن حوادث 1958 عكست الانقسام الذي كان قائماً قبل الاستقلال، وانتهى بتفاهم اميركي مع النظام المصري وانتخاب رئيس جديد للجمهورية أخرج لبنان من دوامة الخلافات العربية لمدة عقد من الزمن، ووحّد اللبنانيين، مطلقاً شعار