الحق في الحياة جوهر حقوق الإنسان، ولا حياة من دون كرامة وأمن وعدل وحرية. وبالتالي فإن من حقنا أن نقاوم كل ما يمس بكرامتنا وحريتنا وأمننا ، فنحن البشر لسنا عبيداً لأحد وقد ولدتنا أمهاتنا احراراً... لا حياة من دون أمن وعدل: والخوف من إرهاب الأفراد أو الجماعات أو الدولة المستبدة المنفلتة من عقال القانون يمس بهذا الحق. ولأنّ الله سبحانه وتعالى
وفق ما جاء في الدستور اللبناني، فإنّ المبادئ العامة تنص على أنّ الإستملاك لصالح الدولة تسوغه دائماً المنفعة العامة وهذا بالتحديد ما ورد في المادة الدستورية رقم 15 والمادة الأولى من قانون الإستملاك. وللإيضاح، فإنّ المنفعة العامة في حقل الآثار ترتدي في الواقع طابعاً خاصاً يعتمد على القيمة التاريخية والعلمية للعقارات التي تصنف على أنها آثاراً مراد إستملاك الأراضي من أجلها وهذه أمور عادة ما تعود للمديرية العامة للآثار تقريرها وحدها والفصل فيها بحكم الإختصاص. بذلك، تكون الصفة الأثرية المُطلقة هي الملازمة للمنفعة العامة كما لتقدير الإدارة في ما تقوم بإستملاكه وفقاً للمعطيات العلمية التي تكون متوفِّرة لديها.
لم يبخل أيٍ من الأفرقاء بتقديم الشهداء فداءً للوطن، من شهداء الحرب الأهلية إلى الشهداء الأبطال بوجه العدو الصهيوني حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام ٢٠٠٠. جميعهم كان يقاوم على طريقته وتحت شعارات كان يعتبرها صحيحة ومفيدة لمستقبل لبنان، وإني لن أستثني منهم أي فريق حتى من خانه ظنه ليوم واعتقدَ بأنه سيُغَيرُ شكل لبنان وهويته تحت شعارات استعملها دعاة القومية والبعثية والوحدة العربية لري أرض الوطن بدماء الأبرار.
1- يلاحظ أن القرار هو عودة إلى روحية المراوغة وعدم الوضوح، وإفراغ كل ما هو إيجابي من الخطة التي وضعتها لجنة الخبراء على علاتها. ويعيد لمجلس الإعمار، المسؤول الفعلي عن كارثة النفايات، دورا مفصليا في تنفيذ كل المراحل. 2- نقل صلاحيات التقرير والاشراف إلى وزارة الداخلية، وفريق فني مركزي برئاستها، ليكون صاحب القرار الفعلي في كل شيء. 3- يقول القرار بافتتاح مطمرين صحيين في سرار/عكار ومنطقة المصنع، دون أن يذكر لاستقبال ماذا بالتحديد، وأي نوع من النفايات سترسل للطمر؟ وهذا ما يثير مخاوف اجترار تجربة مطمر الناعمة المرة... 4- يقول القرار بإرسال كميات من النفايات إلى معمل صيدا، ولا يحدد أي نوع من النفايات سترسل إلى هناك، ولأي هدف؟ مع العلم أن هذا المعمل مختص بعليات الهضم اللاهوائي لانتاج البيوغاز من المكونات العضوية تحديدا.
يجلس القادة على طاولة مستديرة بصفة تمثيلية غير شرعية مغتصبة لجميع جميع جميع حقوق المواطن الذي تربى على الحرمان، عاش وكبُرَ وترعرع في هذا الواقع الأليم، أجيال منهم شابت ثم إنتقلت إلى خالقها وهي محرومة، ومنهم أجيال شابت ولم تلقى يدّ العون التي يجب أن تمدها لها الدولة بعدما خدمتها لسنين، ومنهم جيل شبابنا اليوم الذي يسألهم لماذا تتحاورون، وعلى ماذا تتحاورون؟ صفتكم التمثيلية غير شرعية، حكومتكم وجميع حكوماتكم معًا كانت غير نافعة وغير مجدية، أكاذيبكم باتت منسية، غطرستكم واقع حقيقي وحتى ضمن أحزابكم غابت الديمقراطية، فعلى ماذا تتحاورون اليوم؟ رئاسة الجمهورية؟ في الجانب العوني لونها من لونهم وإلا لن تكون، وفي المقلب الآخر جعلت قوى ١٤ آذار من كرسي الرئاسي لغم سياسي لنسف الحوار، فالجميع يعلم موقف التيار الوطني الحر من الكرسي الحلم عند الجنرال. بين تشبث ١٤ ومعركة الجنرال قد يخرج الرئيس بري بحل للأزمة عبر طرح المرحلة الإنتقالية للإنتخابات الرئاسية، بحيث قد يُطرح إسم
كان لنا بعد كلّ وليمة كبرى قِصاصٌ يدوم. فموائدُ العيد تغالي في الدسَم الذي يُرضي الشهيّةَ بعد الجوع، وإن كان لا يوافقُ الصحّةَ ولا يستسيغُه الذوق لولا خَواءٌ في المعدة واحتفاءٌ ببهجةِ العيد. هذا الطعام أشهى ما يكون حين يتناوله المرء طازجًا، خارجًا لتوّه من أتون الطُهاة. لذلك بتنا ندرك سلفًا أنّ أيّامًا كثيرة ستُلزِمنا بعد التلذّذ بطعام العيد، تناوُلَ الفضلات باردةً مبرّدة أو مثلّجة طوال وجبات تلي الوليمة، وبزوال عناصر الاحتفال والاشتهاء ودفء المناسبة وحرارة الأتون المنطفئ منذ أمد بعيد، يزول عطرُ النكهات وينطفئ سحر الخلطات ويحلّ الذبول في خضرة السلطات وتتفاعل الحوامض والتوابل في الصلصات، فنستشعر صراعًا مريرًا بين فعل الثلّاجة المقاوم للزمن وحتميّة التفكّك مع الزمن، وتظهر لنا عيوبٌ كانت تستتر وراء جوعنا ولهفتنا وحداثة عهد المكوّنات وهيبة النار التي تجاوزت فعل الإنضاج فبلغت حدّ البَهار والانبهار.
يواجه وطننا في هذه الايام تحديات كثيرة، منها ما يتعلق بلقمة عيشه وصحته، ومنها ما يتعلق بمصيره في منطقة مشتعلة تهدد الحجر والبشر ... وفي مثل هذه الظروف المصيرية، تَحكُم لبنان طبقة سياسية من مخلفات العصر الماضي... طبقة سياسية تقاسمت الوطن وكأنه شركة تجارية، واعتادت على الاتكالية، دون ان تكلف نفسها عناء ايجاد الحلول لمشاكلنا الحياتية، وعلى التحالف مع الخارج للاستقواء به على ابناء بلدها. طبقة سياسية اقّل ما يمكن ان يقال عنها انها
نعم قرفنا من الطقم السياسي الذي يحكم لبنان. قرفنا من امراء الحرب الذين يديرون لبنان. قرفنا من الكذب السياسي نحن نعلم ان السياسة هي علم كذب مغلف بورق هدايا اذا رسبت بعلاماتها تحولت الى هدايا ملغومة تصيب الكبار والاطفال من الشعب ،، ولكن السياسة اللبنانية مغلفة بامتياز بالفساد والاستهتار بالشعب تحت حجة الابتعاد عن الحروب الاهلية ،،،،، اهل السياسة في لبنان يتقاسمون البلد تحت حجة قسمة الطوائف ،،، فترى زعيم الطائفة ملياردير فيما ابناء طائفته يقفون بالدور على باب دارته يطلبون عطفه لاقل طلب يكون هو في الاصل حق من حقوق المواطن ،، اهل السياسة وصل بهم الامر الى الزبالة وكأنهم صدقوا جبروتهم ان الهواء الذي يتنفسه الشعب هو غير الهواء الي يتنفسونه مع عائلاتهم.
غريبة هي السياسة وغريبة تلك الوجوه التي تتمادى بعجرفتها في السياسة اللبنانية. يلفت إنتباهي وجوه كما أهتم بعناوين كثيرة أهمها ما يتحدث عن الإنماء فأراه مفقود، وما يتحدث عن تكوين النظام فأراه مصادر وعند الحديث عنه لا يسعني وصف أغلب من يغوص في بحره سوى بأصحاب التركيبات السياسية والمكاسب الطائفية. يأتي تجييش الشارع ليكون المرحلة التطبيقية لهذا الواقع ليخرج من لا يعرف الشراكة في بيته السياسي الداخلي (أي حزبه) ليطالب بالمناصفة الحقيقية، وكذلك يأتيك مشاركًا في المحاصصة ضمن الحكومة وفي الصفقات التي خرَّبَت الوطن الذي مازال يعيش في الظلام بالرغم من الأرقام الكبيرة التي أُنفقت لتأمين الكهرباء ٢٤/٢٤.
من قال إنّ الأعاصير لا تشيخ؟! هي لعبة الخواتيم في دائرة الديمومة... وخاتم القدر يلفّنا، وبنا يدور... الثورة إعصار يغيّر المفاهيم ويقلب الموازين ويلعن المعارضين... ومأساة الثورة أنّها تتناسل من نار، وأبناؤها رماد ينتظر هشاشة الزرع... وتبرز مواسم المطامع في حصاد المغانم: الوطن حصص، ومأساة الثورة في تشوّه الختام، فالرماد وحش لا ينام ولو أغمض عينيه. الحبّ إعصار، يحيي ويميت، وتصبح مأساة العاشق حين يعي أنّه عَرَضٌ في قلب من يحبّ وليس جوهرًا مكوّنًا لحياته. ويقع كلّ منهما في فخّ عدوى التكبّر، وأنّ لكلّ منهما مكيالًا خاصّا يكيل بوجدان يختلف عن الآخر. والإعصار يجمع الدربين في درب واحدة، وحين يهدأ تتغيّر الملامح، وتُهدم السلالم، وتصبح درجاتها من ذاكرة. الفكر إعصار في فتوّة هجومه نقدًا ونقضًا سرعان ما يملّ ويغيّر مسرى النقد بين عالم المثال وعالم الظلال. والجسر تحوّلات، وتنّكرات لا تعفيه من عيشها، ومأساة المفكّر حفرة يصنعها من شكّ ليتقيّن، ويقين ليثبت منظومته، فيموت في حضرته، والخطر الكامن في تفاوت المدارك مع الآخرين، ونسبيّة القبول.
Copyright 2013 Mon Liban | All Rights Reserved | Web-tronic
.jpg)
.jpg)
.jpg)
