التعدّدية والمواطنة في النظام الإقليمي العربي
تشكّل مفاهيم المواطنة والتعدّدية والعروبة مادة نقاش رئيسة لدى المعنيّين بمستقبل المنطقة العربية. وقد وفّرت جامعة الدول العربية لأهل القرار الفرصة لمناقشة هذه الموضوعات المهمّة، عندما شكّلت ”اللجنة المستقلّة لإصلاح وتطوير الجامعة العربية“ برئاسة وزير الخارجية الجزائري الأسبق، الأخضر الإبراهيمي( الحياة 26/03/2013). لقد أصدرت اللجنة تقريراً أخذت فيه بالعديد من المقترحات التي تتّصل بقضايا المواطنة والتعدّدية والعروبة، وتربط بينها. فعلى صعيد التنوّع، جاء في تقرير اللجنة المستقلّة أن ”الرؤية الشاملة لعناصر التنوّع والوحدة بين الدول العربية، هي نفسها المطلوبة للتعامل الناجح مع علاقة الجامعة بالهوية العربية“. وكما يربط التقرير بين العروبة والتنوّع، فإنه يربط بينها وبين المواطنة، بحيث ”… يكون تعريف العربي أنه كلّ مَن يحمل جنسية دولة عربية “. بيد أن هذا الاقتراح، على ما فيه من إيضاحات، بحاجة إلى المزيد منها. فهو يحتاج إلى توضيح الطريقة التي يحصل فيها الفرد على جنسيّة الدولة العربية.