طلعت ريحتكن بين العقلنة والانقسام
تتكاثر الأسئلة عن مصير الحراك المنبثق من أزمة تراكم النفايات في شوارع معظم المدن والبلدات اللبنانية. وفيما تعتبر جهات أن الحراك حقق إنجازًا لا يستهان به على مستوى إقلاق الطبقة السياسية على وضعها المرتاحة فيه منذ عقود نتيجة ما كان يمكن أن تعتبره قبل 29 آب الماضي سيطرتها المطلقة على الرأي العام المنقسم طائفيًا فيما بينها، تتخوّف جهات حريصة على ما تم إنجازه من إمكانية أن تُجهض كل المكتسبات إذا بالغت الحركة المطلبية في رفع السقوف من دون أفق. وفي عزّ النقاش حول جدوى رفع السقوف أو عدمه، أتت خطوة احتلال مكتب وزير البيئة محمد المشنوق الذي طاله الكثير من الشائعات والأقاويل والاتهامات التي حمّلته مسؤولية تعثّر ملف النفايات وفشله المعتبر مقصودًا من أجل إعادة شركة سوكلين على حصان أبيض وبأسعار تفوق الأسعار العالمية. وقد تركَّزت الانتقادات على أدائه خصوصًا في المناقصات ودفتر شروطها ثم على طريقة إجرائها والتباهي بها فعلى إلغائها بعدما ظهرت التباينات في الأسعار بين الشركات الفائزة.