هل سيعود العصر الذهبيّ مرّة أخرى؟
هل يشعر العرب بالعطش والجوع إلى الفلسفة؟ إذا لم يكُن الأمر كذلك فهذه مصيبة أو حتّى كارثة. فبعد هذا الانحطاط والتدمير كلّه لم يبقَ لنا من عزاء إلّا الفلسفة. من المعلوم أنّها حُذفت من تاريخنا ولُعنت بعد موت آخر ممثِّل كبير لها في العام 1198: عنيت ابن رشد. كانوا يقولون: مَن تمنطَق فقد تزندَق، أو كان يتفلسف لعنه الله، إلى آخر هذه الكليشيهات الموروثة عن فقهاء عصر الانحطاط والظلام. ولكنّ عصر النهضة في القرن التاسع عشر أعاد لها الاعتبار. ومع ذلك تبقى الفلسفة مجهولة من قبل جماهير المتعلّمين إن لم نقل المثقّفين.