قراءة استراتيجية في الواقع الفلسطيني الراهن
وصل الوضع في فلسطين إلى حال غير مسبوق من قبل ولم يكن المشروع الوطني مأزوما في أي يوم. كما هو الآن، ومن غزة حيث الحصار والفقر والبطالة والبنى التحتية المنهارة وأزمات الكهرباء والمياه التي أعادتها عقودا للوراء.. إلى القدس واستفراد الاحتلال بها وبأهلها وبلوغ الوقاحة أو الاستهتار ربما حدّ العمل، وليس التفكير فقط على إجراء التقسيم الزماني والمكاني في الحرم القدسي الشريف، مرورا بتخبّط القيادة الفلسطينية واستلابها للمسار الذي سارت فيه منذ عقود. وباتت عاجزة لا تملك القدرة وحتى الإرادة للخروج منه.. إلى مخيم اليرموك وبقية مخيمات الشتات التي تكاد تفرغ من أهلها، ولاجئيها. وما يؤسف ويحزن في كل ما سبق أننا وصلنا إلى هذا الوضع رغم التضحيات الهائلة والبطولية التي قدّمها الشعب الفلسطيني على مرّ العقود ومزاجه العنيد كما رأينا في غزة نفسها، وكما نرى في القدس هذه الأيام.