اَلذَّاتُ البطلة بين الأَرض الأُمّ وَحُلمِ المُغامرة في رواية دون أنطونيو ل إيلي مارون خليل
قال فرويد: في مقام الخلق الرِّوائيّ أَو القصصيّ أَو التَّاريخيّ ثَمَّة ميزةٌ طاغية، وَهْيَ وجودُ بَطَلٍ محوريّ، يَسعى الكاتبُ لجعلنا نتعاطفُ معه، بشكل حارّ، ويُشعرنا بأنّه شخصيّةٌ محوطة بنعم نادرة، وَيُمثّل البطل هذا واقعًا، يُحاول الرّوِّائيُّ، من خلاله، كشفَ الصِّراعاتِ القائمة، والتَّحدِّيات، ومحاولة تغييرها، عَبْر هدمِ دائرةٍ مَعيشة، وبناءِ حياةٍ جديدة، على أَنقاض تاريخ شاخ، وتلاشى... ويَتمُّ ذلك بقوّة حلم شخصيّ فَعَّال.