جسرٌ بين أفكار
أدبٌ تهادى خارج سباق الزمن وعقارب ساعة القدر بألمٍ وشكوك لا تتعب فكان جدار أفكار مرهف الشفافية في كتاب (سياج من الكلمات) للكاتب بطرس محفوظ حبيقة الصادر عن دار سائر المشرق للنشر.
أدبٌ تهادى خارج سباق الزمن وعقارب ساعة القدر بألمٍ وشكوك لا تتعب فكان جدار أفكار مرهف الشفافية في كتاب (سياج من الكلمات) للكاتب بطرس محفوظ حبيقة الصادر عن دار سائر المشرق للنشر.
مئةُ عام مرّت على الثورة العربية الكبرى التي حرّرت العالم العربي من استبداد الدولة العثمانية، تكوّنت خلالها الدول الوطنية في المنطقة وأنشأت أنظمتها الخاصة. لكنها مع ذلك فشلت على جميع الصعد وخصوصًا لناحية التنمية والقضية الفلسطينية، بل عاد الاحتلال إلى بعض دولها أيضًا. من هنا جاء انفجار الثورات العربية المختلف على توصيفها.
منذ مئة عام كتب شبل عيسى الخوري المهاجر اللبناني إلى البرازيل قصّةً شخصية واقعية عن حبٍّ جارف حارق، بقيت هذه القصّة طيّ الكتمان إلى أن أبصرت النور في مستشفى ولادة الكتب دار نشر (سائر المشرق) لبنان بعد قرنٍ من حصولها على يد طبيب الأدب الماهر المتخصّص بالحالات المستعصية الأستاذ أنطوان سعد، كانت الولادة عسيرة، إضطر إلى إجراء عملية قيصرية لإخراج القصّة من رحم هرم وقد عَمدها بجهده تمحيصًا وتدقيقًا كونها مخطوطة قديمة كُتبت بقلم رصاص زادها الدهر غموضًا وإبهامًا، مطلقًا عليها اسم (سرّ المئة عام).
إلى هذه الدرجة أحبّ أدولف هتلر حبيبته وزوجته إيفا براون، لاحظوا مقدار عشقه وهيامه بها، من قسمات وجهه المشعّة، في هذه الصورة-الوثيقة ذات الدلالات المعبّرة!! الرائعة إيفا براون تهب الفوهرر ابتساماتها الخجولة والجذّابة، وسيقودها حبّها العظيم لهتلر، إلى رحلة الهروب الكبير الى الأرجنتين: حبٌّ تاريخيّ يبدأ وحربٌ عالمية تنتهي!!
الذي مات فينا من جراء المجتمع عبث الحكّام ورجالات الدين عاد إلينا بأملٍ ورجاء عبر صفحات تَصف مآسي وحرب ومشاعر كئيبة ليقول من خلال رواية بعنوان (فطير الشرق) للكاتب سامي معروف الصادرة عن دار سائر المشرق إن فطير الشرق لا يختمر.
في معرض الكتاب حيث ازدحام خانق تنوّعت فيه المنشورات والإصدارات المألوفة، وتكدّست الروايات برتابة شخصياتها وأبطالها وهشاشة حبكتها على بسطات أجنحة دور النشر العارضة والمكفهرّة كأوراق كُتُبها ودواوين الشّعر المتكرّر المصطنع والمتعرّي من ثوب الإبداع، كتبٌ تتكاثرُ وكأنّها تعلمُ أنّها في طريقها إلى الانقراض! يقف القارئ حائرًا لا يعرف أي عنوان يختار ليخرجه من مأزق الرتابة وتكرار الحكايات...
تكمن أهمّية كتاب الوزير بطيش بأنه يشخّص بعضًا من الاختلالات البنيوية للاقتصاد اللبناني منذ التسعينيات إلى اليوم. ويضع أصبعه على الجرح حين يسأل «أي اقتصاد نريد لأيّ لبنان؟».
هل الرواية هي جنية البحر التي تخطف المبدعين إلى كهفها المسحور فتُلهيهم عن كلّ الغويات الأخرى؟ وهل تسرقنا الكلمات أم نسرقها نحن لنخبأها بين سطور الحواديت التي نسطرها في دُنى افتراضية؟...
يتشرّف كلٌّ من مجلس قضاء زحلي الثقافي واللجنة الثقافية لبلدية زحلة-المعلّقة-تعنايل ودار سائر المشرق بدعوتكم إلى حضور ندوة حول كتاب «صحافية بثياب الميدان» لميّ ضاهر يعقوب.
16 نيسان 1945: بدأت معركة برلين!! إنتقل 22 جيش إلى مرحلة الهجوم، فباتت الجيوش السوفياتية تهدّد برانزلاو وسيلو وبروتزيل وكوتوس وسبرامبرغ للالتفاف باتجاه العاصمة الألمانية برلين. مقاومة ألمانية نازية شرسة جدًّا، ألّا أن الجيوش الألمانية مفكّكة تفتقر إلى مزيد من الرجال والذخائر والوقود، وحماية القوّات الجوية !!