كيف ننجح، نحن في العالم العربي، في مقاومة كلّ أمراض الذاكرة ونحميها من النسيان؟ كيف السبيل إلى ذلك، ولاسيّما أن ” المستقبل ينتمي إلى الشعب الذي يملك أطول ذاكرة“ بحسب نيتشة؟ في ما يلي جولة في أفق الذاكرة واجتماعيّتها. الذّاكِرَة (La Mémoire) بحسب قاموس ” لاروس“ Larousse الفرنسي هي ”نشاط بيولوجي ونفساني يسمح بتخزين المعلومات وحفظها واستعادتها“، إنّها أيضاً ” القدرة على تذكّر أشياء معيّنة في مجال معيّن“، و” صورة ذهنيّة مخزَّنَة عن أحداثٍ ماضية“، و” مجموعة وقائع ماضية تبقى في ذكريات الناس، أو الجماعة: ذاكرة شعب“…. أمّا ” معجم المعاني الجامع“ فيعرّف الذّاكِرَةَ بأنّها ”قدرة النّفس على الاحتفاظ بالتجارب السابقة واستعادتها“.