إدمون فاضل: «مدير» حتى الوصول إلى بعبدا
لم يصدر بعد قرار التمديد لمدير المخابرات العميد ادمون فاضل. برغم ان الصفقة السياسية المتعلقة بالتمديد كانت رباعية لا ثلاثية (قائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع ومدير المخابرات). من الاسماء الاربعة، تمسك الاميركيون بفاضل وحده. ترتبط الازمة السياسية الحالية بازمة التعيينات، التي لا تزال معلقة، بخلاف الصورة العامة التي توحي بان التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، لمدة سنة واحدة، قد انتهى واصبح امرا واقعا، في ظل كلام عن استمرار البحث في المجالس السياسية المعنية بضرورة تعيين مجلس عسكري جديد. وازمة التعيينات ترتبط هي ايضا بالفراغ الرئاسي، في ظل التقاطع بين المرشحين لرئاسة الجمهورية وقيادة الجيش. هذا الترابط بين رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية، الذي برز في العقود الاخيرة بعد وصول ثلاثة من قادة الجيش الى بعبدا: العماد ميشال عون رئيسا للحكومة الانتقالية، قبل دستور الطائف، والعمادان اميل لحود وميشال سليمان رئيسان للجمهورية، لا يزال يتحكم في ادارة الازمة الرئاسية، من خلال لائحة المرشحين التي تتبدل وفقا للظروف والمعطيات.