التيار «يبايع» باسيل
أخيراً يمكن العونيين طي صفحة «القيل والقال» بين وزرائهم ونوابهم، بعدما أنهكت التيار الوطني الحر وشتتت جهود محازبيه. صار جبران باسيل رئيساً بإجماع النواب وأبرز المسؤولين وموافقتهم؛ يمكن الماكينة الحزبية أن تنشط وتنشط ضمنها معارضة حزبية مستقلة عن مصالح النواب يكون همها تطوير التيار لا إسناد الانتهازيين. الخاسر الأكبر في الملف العونيّ أمس كان ابن شقيق الجنرال نعيم عون الذي وُصف لسنوات بأنه المؤثر الأبرز بعد العماد ميشال عون في حجارة زاوية التيار. فبعدما كان يأخذ نعيم على العماد عون عدم الشروع في مأسسة التيار، ما كاد موعد الانتخابات الحزبية يحدد حتى بات مأخذه ثغرات في النظام الداخلي وبعض التفاصيل التقنية. ومع إقلاع الانتخابات، تبين أن نصف من يعول عليهم نعيم عون منضوون بحماسة في ماكينة الوزير جبران باسيل، أما الناشطون الآخرون، فقد اكتشفوا أن «القائد» المفترض كان يدفعهم إلى المعركة ضد باسيل وخلفه الجنرال لتحسين شروطه التفاوضية.