الرواية الأمنية: هل اختطف طابورٌ خامس الحراك المدني؟
اختُطف حراك «طلعت ريحتكم». تحوّل «حراكٌ مدني» إلى فتنٍ متنقلة. نار رياض الصلح تمدّدت إلى البقاع وطرابلس وخلدة. ساحةٌ بساحة، أهل السنة انتفضوا ضد من قالوا إنهم «شبانٌ شيعة يهاجمون سرايا السنة». مجدداً، طائفية اللبنانيين تحاول الانتصار. اشتعلت ساحة رياض الصلح. استحالت ميدان معركة، طرفاها متظاهرون وقوى أمنية. نار وسط البلد لم تلبث أن امتدت لتطال كل لبنان. فانتهى الحراك العلماني بمجموعة تحركات طائفية. رُوِّج أن مهاجمي السرايا من الطائفة الشيعية، وأنّهم يستهدفون كرسي السنّة لا الرئيس تمام سلام الذي يجلس عليه. وعليه، تداعى عدد من أهالي خلدة وسعدنايل وشتورا والمنية وغيرها من المناطق لقطع الطرق بنداء «يا غيرة أهل السنة»، دعماً للرئيس سلام. انتفض «أهل السنة» في وجه «زعران الشيعة» الذين يعتدون على «رئاسة الحكومة». ليس هذا فحسب، ضُخّت على وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الواتسآب شائعات عن مواكب لحزب الله وسرايا المقاومة تتوجه إلى وسط البلد وإلى طرابلس وإلى الطرق المقطوعة لفتحها بالقوة. هكذا أراد الطائفيون تحويل حراك مدني خلال ساعات قليلة إلى فتنة متنقلة. فما الذي جرى؟