أخطر ما في تقرير الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنّه يُثبت، بالوثائق، أنّ المجتمع الدولي يريد إنهاء الكيانات القائمة حالياً في الشرق الأوسط. فلبنان والأردن - على الأقل - سيسقطان بالضربة القاضية، لأنّ التركيبة الديموغرافية في كل منهما لا تتحمّل توطين النازحين: في لبنان توازن طائفي ومذهبي حسّاس جداً، وفي الأردن، الفلسطينيون هم أساساً أكثرية! فهل هناك أفضل من الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات وضرب الاقتصاد لبلوغ «الهدف الكبير»؟في صبيحة اليوم الذي كان اللبنانيّون غارقين في الصناديق لمعرفة مَن فاز في انتخابات بيروت البلدية، 9 أيار، كان بان كي مون يُطلق تقريره القاتل للبنان، داعياً إلى منح النازحين حقوق الإقامة والعمل والحصول على الجنسية.