4 قتلى و25 جريحاً في اشتباكات عين الحلوة: هل أراد السلفيون اختبار «فتح»؟

4 قتلى و25 جريحاً في اشتباكات عين الحلوة: هل أراد السلفيون اختبار «فتح»؟

هل هي هدنة مؤقتة بانتظار جولة جديدة من العنف في مخيم عين الحلوة بين حركة «فتح» من جهة، والسلفيين المتشددين من جهة ثانية؟ هو سؤال يقض مضاجع اهالي المخيم كما أهالي المنطقة المحيطة به بعد المعركة الاخيرة بين مقاتلي حركة «فتح» وتنظيم «جند الشام»، التي شاركت في بعضها أيضاً «عصبة الأنصار» بوجه «فتح»، واستمرت ليومين متتالين حاصدة اربعة قتلى وأكثر من 25 جريحاً. استخدمت في الاشتباكات القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية وتخللتها أعمال قنص غزيرة طالت عدداً من أحياء مدينة صيدا، منها منطقة الحسبة على الأوتوستراد جنوبي صيدا الذي عملت القوى الامنية على إغلاقه لبعض الوقت وتحويل السير الى الطريق البحرية القديمة. وقد فشل اتفاق التهدئة الاول الذي جرى التوصل إليه، على ان يسري مفعوله بدءاً من الساعة السابعة والنصف من مساء امس الاول.. فتجددت الاشتباكات وبشكل عنيف. وطاولت المعارك منطقة تواجد وانتشار الجيش اللبناني عند مدخلي المخيم الفوقاني لجهة المستشفى الحكومي، والتحتاني لجهة التعمير، بعد ان دارت اشتباكات عنيفة على محور البركسات ـ الطوارئ.

محمد صالح المزيد
 سلام يحذّر من انهيار الدولة والتظاهـــرات بدأت بالأوادم وانتهت بالزعران

سلام يحذّر من انهيار الدولة والتظاهـــرات بدأت بالأوادم وانتهت بالزعران

ثورة «الغضب الشعبي» التي تفجَّرت على مدى يومين في عطلة نهاية الأسبوع مواجهاتٍ بين القوى الأمنية والعسكرية، والمتظاهرين والمستمرّة فصولاً في وسط بيروت، فاجأت الجميع على كُلّ المستويات وطرَحت تساؤلات كبيرة وكثيرة حولَ أبعادِها والخلفيّات، ووضعَت البلاد أمامَ مرحلة جديدة ربّما تكون محفوفة بالمخاطر، وربّما بالمفاجآت، خصوصاً أنّ «عنف» المشاركين فيها دفَعَ البعض إلى الاعتقاد بأنَّ المتظاهرين والمعتصمين يستنِدون في «عُنفِهم» إلى جهاتٍ كبيرة، ما أعادَ إلى الأذهان التظاهرات في بعض الميادين العربيّة التي أدّت إلى سقوط أنظمة وتبيّنَ أنّ بعضها وقفَت وراءه دولٌ وإرادات إقليميّة ودوليّة فاعلة وأُلبِسَت لبوسَ ما سُمّيَ «الربيع العربي». فيما تنوَعّت التقديرات حولَ الجهات المنخرطة في التظاهُر وهوّياتها السياسيّة، وإنْ كانَ المعروف منها بدايةً حركة «طِلعت ريحتكُم»، فإنَّ أوساطاً سياسية، بعضُها رسميّ، قالت لـ«الجمهورية»، إنّ هذا التحرُّك، إنْ صَحَّ وجود جهة أو جهات سياسيّة، مَحلّية أو خارجيّة، منخرطة فيه، ربّما ينطوي على الاحتمالات الآتية

 من الإليزيه إلى جبل الدروز... لهذا أرجَأ جنبلاط تقاعدَه السياسي!

من الإليزيه إلى جبل الدروز... لهذا أرجَأ جنبلاط تقاعدَه السياسي!

ممنوع على وليد جنبلاط أن يتقاعد سياسياً. إنّه وقتُ الشغل لا الاستراحة. وثَمَّة مَن يتأمّل في مهمّاته، مِن الزواريب المذهبية في بيروت إلى جبل لبنان فجبل الدروز... في ظلّ صراعٍ شرق أوسَطي بلا أفق، فيقول: إذاً، بالنسبة إلى وليد، «العمر بيخلَص والشِغل ما بيخلص»! في آذار الفائت، زار جنبلاط باريس وأبلغَ الرفيق في الاشتراكية الدولية، الرئيس فرنسوا هولاند، أنّه سيتقاعد سياسياً تاركاً لنجلِه تيمور قيادة الحزب. سأله هولاند عن تيمور، وأبدى كلَّ اهتمام باستمرار العلاقة التاريخية بين باريس وقصر المختارة، ورحَّبَ بوليد وبتقاعدِه في أحضان العاصمة الفرنسية التي يحبّها كثيراً، حتى إنّه يقول أحياناً: نتمنّى لو تستعيد فرنسا انتدابَها على لبنان لفترة، لعلّنا نستعيد انتظامَنا المفقود... في تلك الفترة، كان وليد يفكِّر في الاستقالة من النيابة وإتاحة المجال لانتخابات فرعية تأتي بتيمور. لكنّ صديقه الرئيس نبيه برّي لم يكن راغباً في ذلك لسببَين: سياسي، وهو اقتناعُه بأنّ بقاءَ جنبلاط الفاعل في البرلمان والحياة السياسية ما زال ضرورياً. إجرائيّ، ويتمثَّل بعدمِ تحَمُّل البلد انتخابات فرعية. وإلّا فما المبرِّر لبقاء المقعد شاغراً في جزّين؟ وما المبرِّر أساساً للتمديد للمجلس؟

طوني عيسى المزيد
 لجنة الصحة تناقش كارثة النفايات والمشنوق لا يقدّم جديداً أبو فاعور يعرض تقريراً مفصلاً ويسأل عن المخطّط التوجيهي

لجنة الصحة تناقش كارثة النفايات والمشنوق لا يقدّم جديداً أبو فاعور يعرض تقريراً مفصلاً ويسأل عن المخطّط التوجيهي

مطوّلاً ناقشت لجنة الصحة امس ملف النفايات. ومجددا أعلن وزير الصحة وائل ابو فاعور

 إدمون فاضل: «مدير» حتى الوصول إلى بعبدا

إدمون فاضل: «مدير» حتى الوصول إلى بعبدا

لم يصدر بعد قرار التمديد لمدير المخابرات العميد ادمون فاضل. برغم ان الصفقة السياسية المتعلقة بالتمديد كانت رباعية لا ثلاثية (قائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع ومدير المخابرات). من الاسماء الاربعة، تمسك الاميركيون بفاضل وحده. ترتبط الازمة السياسية الحالية بازمة التعيينات، التي لا تزال معلقة، بخلاف الصورة العامة التي توحي بان التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، لمدة سنة واحدة، قد انتهى واصبح امرا واقعا، في ظل كلام عن استمرار البحث في المجالس السياسية المعنية بضرورة تعيين مجلس عسكري جديد. وازمة التعيينات ترتبط هي ايضا بالفراغ الرئاسي، في ظل التقاطع بين المرشحين لرئاسة الجمهورية وقيادة الجيش. هذا الترابط بين رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية، الذي برز في العقود الاخيرة بعد وصول ثلاثة من قادة الجيش الى بعبدا: العماد ميشال عون رئيسا للحكومة الانتقالية، قبل دستور الطائف، والعمادان اميل لحود وميشال سليمان رئيسان للجمهورية، لا يزال يتحكم في ادارة الازمة الرئاسية، من خلال لائحة المرشحين التي تتبدل وفقا للظروف والمعطيات.

هيام القصيفي المزيد
 الميثاق الجديد الميثاق الجديد

الميثاق الجديد الميثاق الجديد

في فصل أخير من حياة منطقة في مئويتها الأولى بعد الحرب العالمية الأولى، ترفع المناعي على روح سايكس – بيكو، وتغيب الحلول. انه من دون أدنى شك زمن الأزمات والمتغيرات، وسيليه حتماً زمن التسويات. وتاريخياً، كتب على لبنان ألا يقبل على البحث في اعادة تجميع أوضاعه الا على الحامي وبعد حروب وويلات، ووفق مصالح الآخرين، أو وسط شلل قاتل وانهيار مخيف. لكن، ماذا عن اليوم؟ أليس من فرصة لقلب مثل هذا المشهد المؤلم؟ ان الأزمة الوجودية التي تعصف بلبنان، اضافة الى مصيرية انتظام عمل مؤسساتنا الدستورية والوطنية، تستدعي الشروع الفوري في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، يكون عنواناً لهذا التطور الجوهري في صلب عقدنا الوطني. واذا أردنا حقيقة أن نخرج من زمن العقم لندخل زمن الانتاج، فان الواجب يقتضي المعالجة البنيوية في أربعة محاور تترافق مع انتخاب الرئيس، تشكّل سلة متكاملة قادرة على كسر حلقة الجمود، وتعيد الدورة الديموقراطية الى مساراتها الطبيعية، وتعبِّد الطريق للدخول في مسار مئوية ثانية للبنان، أكثر ابداعاً وأكثر عدلاً وأكثر مناعة.

نعمة افرام المزيد
 التيار «يبايع» باسيل

التيار «يبايع» باسيل

أخيراً يمكن العونيين طي صفحة «القيل والقال» بين وزرائهم ونوابهم، بعدما أنهكت التيار الوطني الحر وشتتت جهود محازبيه. صار جبران باسيل رئيساً بإجماع النواب وأبرز المسؤولين وموافقتهم؛ يمكن الماكينة الحزبية أن تنشط وتنشط ضمنها معارضة حزبية مستقلة عن مصالح النواب يكون همها تطوير التيار لا إسناد الانتهازيين. الخاسر الأكبر في الملف العونيّ أمس كان ابن شقيق الجنرال نعيم عون الذي وُصف لسنوات بأنه المؤثر الأبرز بعد العماد ميشال عون في حجارة زاوية التيار. فبعدما كان يأخذ نعيم على العماد عون عدم الشروع في مأسسة التيار، ما كاد موعد الانتخابات الحزبية يحدد حتى بات مأخذه ثغرات في النظام الداخلي وبعض التفاصيل التقنية. ومع إقلاع الانتخابات، تبين أن نصف من يعول عليهم نعيم عون منضوون بحماسة في ماكينة الوزير جبران باسيل، أما الناشطون الآخرون، فقد اكتشفوا أن «القائد» المفترض كان يدفعهم إلى المعركة ضد باسيل وخلفه الجنرال لتحسين شروطه التفاوضية.

غسان سعود المزيد