فرنجية يوسّع هوامشه.. لكن زمن الرئاسة مؤجل
لو أن بلدا طبيعيا شهد ما شهده لبنان، بالأمس، لأمكن القول أنه يدل على فائض من الحيوية السياسية، أما وأننا في «مضارب لبنان»، فقد عبرت الوقائع عن بلوغ الفراغ مرحلة تجعل لبنان عضوا في «تحالف إسلامي» من دون علم كل الطبقة السياسية، كما تجعل لبنان شريكا في خطف نجل معمر القذافي من بلد الى بلد من دون علم كل الأجهزة الأمنية الرسمية وغير الرسمية، مثلما تجعل لبنان بلداً فريداً من نوعه عندما تأتيه «فرصة رئاسية جهنمية»، فيبادر الى تضييعها، من دون إغفال ذلك اللبنان الذي بات يستحق أن يدخل موسوعة «غينيس» بفائض صناعته الوطنية من حرفه الأبجدي الذي صدره الى العالم الى نفاياته التي ستمخر عباب البحور والمحيطات لتقدم صورة جديدة عن «فخر الصناعة اللبنانية بامتياز»!