الميثاق الجديد الميثاق الجديد

الميثاق الجديد الميثاق الجديد

في فصل أخير من حياة منطقة في مئويتها الأولى بعد الحرب العالمية الأولى، ترفع المناعي على روح سايكس – بيكو، وتغيب الحلول. انه من دون أدنى شك زمن الأزمات والمتغيرات، وسيليه حتماً زمن التسويات. وتاريخياً، كتب على لبنان ألا يقبل على البحث في اعادة تجميع أوضاعه الا على الحامي وبعد حروب وويلات، ووفق مصالح الآخرين، أو وسط شلل قاتل وانهيار مخيف. لكن، ماذا عن اليوم؟ أليس من فرصة لقلب مثل هذا المشهد المؤلم؟ ان الأزمة الوجودية التي تعصف بلبنان، اضافة الى مصيرية انتظام عمل مؤسساتنا الدستورية والوطنية، تستدعي الشروع الفوري في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، يكون عنواناً لهذا التطور الجوهري في صلب عقدنا الوطني. واذا أردنا حقيقة أن نخرج من زمن العقم لندخل زمن الانتاج، فان الواجب يقتضي المعالجة البنيوية في أربعة محاور تترافق مع انتخاب الرئيس، تشكّل سلة متكاملة قادرة على كسر حلقة الجمود، وتعيد الدورة الديموقراطية الى مساراتها الطبيعية، وتعبِّد الطريق للدخول في مسار مئوية ثانية للبنان، أكثر ابداعاً وأكثر عدلاً وأكثر مناعة.

نعمة افرام المزيد
 التيار «يبايع» باسيل

التيار «يبايع» باسيل

أخيراً يمكن العونيين طي صفحة «القيل والقال» بين وزرائهم ونوابهم، بعدما أنهكت التيار الوطني الحر وشتتت جهود محازبيه. صار جبران باسيل رئيساً بإجماع النواب وأبرز المسؤولين وموافقتهم؛ يمكن الماكينة الحزبية أن تنشط وتنشط ضمنها معارضة حزبية مستقلة عن مصالح النواب يكون همها تطوير التيار لا إسناد الانتهازيين. الخاسر الأكبر في الملف العونيّ أمس كان ابن شقيق الجنرال نعيم عون الذي وُصف لسنوات بأنه المؤثر الأبرز بعد العماد ميشال عون في حجارة زاوية التيار. فبعدما كان يأخذ نعيم على العماد عون عدم الشروع في مأسسة التيار، ما كاد موعد الانتخابات الحزبية يحدد حتى بات مأخذه ثغرات في النظام الداخلي وبعض التفاصيل التقنية. ومع إقلاع الانتخابات، تبين أن نصف من يعول عليهم نعيم عون منضوون بحماسة في ماكينة الوزير جبران باسيل، أما الناشطون الآخرون، فقد اكتشفوا أن «القائد» المفترض كان يدفعهم إلى المعركة ضد باسيل وخلفه الجنرال لتحسين شروطه التفاوضية.

غسان سعود المزيد