تصعيد نصرالله يربك مسعى سلام وحراك في الرياض وباريس لإستعادة الهبة

تصعيد نصرالله يربك مسعى سلام وحراك في الرياض وباريس لإستعادة الهبة

ظلّ التوتر أمس طاغياً على الساحة السياسية، وبدا أنّ المحاولات الجارية لتطبيع العلاقات اللبنانية - السعودية ما تزال في مربّعها الأوّل، في ضوء الهجوم الجديد الذي شنّه الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله على المملكة، وردّ تيّار «المستقبل» عليه واصفاً موقفَه بـ»العدائي تجاه الدوَل العربية الشقيقة، ولا يقيم أيّ اعتبار لمصالح اللبنانيين».

مصير الحكومة مرتبط بالنفايات... و«الحزب» مرتاح لموقف «المستقبل»

مصير الحكومة مرتبط بالنفايات... و«الحزب» مرتاح لموقف «المستقبل»

وقَع مجلس الوزراء مجدّداً في الشلل نتيجة دوّامة أزمة النفايات، وربَط الرئيس تمّام سلام مصير الحكومة مباشرةً بحلّ هذه الأزمة، حيث قال إنّه لن يكتفي بتعليق الجلسات، إنّما سيقلب الطاولة على الجميع ويُقدم على الاستقالة. وترافقَ هذا الكلام مع استمرار مفاعيل القرارات الخليجيّة ضد «حزب الله»، واتّهام إيران بأنّها تضرب استقرار لبنان، وترحيب الحزب بموقف وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر وزراء الداخلية العرب.

 هذه بؤر التفجير الكامنة... وحذارِ أمن طرابلس!

هذه بؤر التفجير الكامنة... وحذارِ أمن طرابلس!

لم تكن رائحة الفتنة المذهبية، في أيّ يوم، تفوح في لبنان إلى هذا الحدّ، حتى عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وحتى خلال موجة التفجيرات الانتحارية قبل عامين. واكتشف الجميع أنّ بعض القادة اللبنانيين، الشيعة والسنّة، الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا وكلاء القوى المذهبية الإقليمية، والذين لطالما منعتهم تعليمات الخارج من الانجرار إلى الفتنة، هم أنفسهم سيهرولون نحو الفتنة... إذا جاءتهم التعليمات بذلك. فالوكلاء هم وكلاء. وكلاءٌ للتسويات ووكلاءٌ للحروب والفتن... برضاهم أو غصباً عنهم!

طوني عيسى المزيد
 الانتخابات البلدية؟ «العَوَض بسلامتكم»

الانتخابات البلدية؟ «العَوَض بسلامتكم»

في الظاهر، الانتخابات البلدية تقترب، والجميع يستعدّ لها. ولكن، في العمق، الانتخابات تبحث عن سبيل إلى التأجيل. فكيف يمكن التفكير فيها وسط هذا الكمّ من التوترات والمخاوف الأمنية المذهبية... الطبيعية والمصطنعة؟

طوني عيسى المزيد
باريس مُصرَّة على الهبة السعودية... واللعب بالشارع خطّ أحمر

باريس مُصرَّة على الهبة السعودية... واللعب بالشارع خطّ أحمر

أقفَلت البلاد على عطلة نهاية أسبوع كانت أمنية بامتياز، كادت لولا تدخّل الجيش والقوى الأمنية مغطاةً بتوجيات سياسية حاسمة، أن تُحدث اهتزازاً أمنياً خطيراً مِن شأنه أن يعطّل الحوار ويطيح كلّ المحاولات والمساعي الجارية لإيجاد مخارج للأزمة بشقوقها المختلفة.

هل ترفع «14 آذار» الراية البيضاء؟

هل ترفع «14 آذار» الراية البيضاء؟

تُحارب 14 آذار طواحين الوقت. على أبواب عامها الحادي عشر، تبدو مصابة بالعجز المبكر. والخيارات المطروحة أمامها واضحة: إما التقاط نبض الشارع مجدداً، أو الاستسلام. في الحال الأولى، يجدر على 14 أن تقرِّر أيَّ نبضٍ لأيّ شارع سيحقِّق الأهداف، وفي الحال الثانية، يجدر أن تقرِّر: أيّ استسلام سيحدُّ من الخسائر؟

طوني عيسى المزيد
تدهوُر سريع في العلاقات مع الخليج.. وحــوار مختصر بين «المستقبل» و«الحزب»

تدهوُر سريع في العلاقات مع الخليج.. وحــوار مختصر بين «المستقبل» و«الحزب»

لم يظهر في الأفق أمس ما يشير إلى أنّ الأزمة الناشئة في العلاقات اللبنانية ـ السعودية ماثلة إلى الحلّ قريباً، إذ يتوقع أن يأخذ التصعيد في الموقف السعودي مداه، فيما الموقف الذي أعلنه مجلس الوزراء لم يكن كافياً من وجهة نظر الرياض. وكشفت مصادر 8 اذار لـ«الجمهورية» أنّ ما يزيد الأزمة تعقيداً هو الشروط والشروط المضادة المطروحة، فالرياض تطلب أن يعتذر «حزب الله» لها ويوقِف حملاته الإعلامية ضدّها، فيما «الحزب» يطلب في المقابل الاعتذار له. وهذا الواقع المتشنّج ولّدَ في الأوساط الرسمية والسياسية، وحتى الشعبية، مخاوفَ مِن سقوط الحكومة، الذي من شأنه أن يُدخِل البلاد في فراغ كامل.

تشدُّد سعودي يلجم حركة سلام... وإجراءات الرياض «تتدحرَج» خليجيّاً

تشدُّد سعودي يلجم حركة سلام... وإجراءات الرياض «تتدحرَج» خليجيّاً

ظلَّ التصعيد السياسي سِمة المرحلة، ففيما كان رئيس الحكومة تمّام سلام يكثّف اتصالاته استعداداً لجولته الخليجية، بتفويض من مجلس الوزراء مجتمعاً، لم تشفَع محاولات لبنان الرسمي تداركَ الأزمة الناشئة مع المملكة العربية السعودية، ولا بيان الحكومة «التوافقي» بعد بيان قوى 14 آذار، ولا حملة التوقيع على «وثيقة الوفاء للمملكة والتضامن مع الإجماع العربي»، ولا زيارات التضامن إلى السفارة السعودية في بيروت، في حملِ الرياض على تبديل موقفِها والتراجع عن خطوتها بوقف هبة الأربعة مليارات من الدولارات للجيش والقوى الأمنية.

لبنان قال كلمته وينتظر ردّ الرياض وسلام يزورها مستهلاً جولة خليجية

لبنان قال كلمته وينتظر ردّ الرياض وسلام يزورها مستهلاً جولة خليجية

يُفترض أن يكون مجلس الوزراء قد رسم خريطة طريق لإعادة تطبيع العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، بعدما اهتزّت نتيجة القرار السعودي بوقفِ هبة الأربعة مليارات من الدولارات المقدّمة لتسليح الجيش والقوى والأمنية اللبنانية. فقال لبنان بالإجماع ما لديه منتظراً ما سيكون عليه ردّ الرياض التي سيَزورها رئيس الحكومة تمّام سلام على رأس وفد وزاري، على أن ينتقل منها إلى بقيّة العواصم الخليجية.

الحكومة لقرار يُمهِّد لحل أزمة الهبات ومعالجة استقالة ريفي بلا ارتدادات

الحكومة لقرار يُمهِّد لحل أزمة الهبات ومعالجة استقالة ريفي بلا ارتدادات

في الوقت الذي ظلّ قرار المملكة العربية السعودية بوقف المساعدات للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وإعادة تقييم العلاقات مع لبنان، محورَ تفسيرات وتأويلات متناقضة من هنا وهناك، فإنّ اتصالات حثيثة تجري داخلياً ومع الرياض من أجل تدارُك هذه المضاعفات وإعادة تطبيع العلاقات اللبنانية ـ السعودية ربّما يؤسّس لها موقف يتوقّع أن يتّخذه مجلس الوزراء الذي ينعقد في العاشرة صباح اليوم للبحث في الأمور الطارئة، مبني على سياسة «النأي بالنفس» عن الأزمة السوريّة والتمسّك بالإجماع العربي.