الفكر الفلسفيّ المُعاصِر في لبنان
مُبادَرة فلسفيّة تستحقّ كلّ التنويه والتقدير، تلك التي أقدَم عليها المفكّر اللّبناني الدكتور مشير باسيل عون، في المصنّف الذي أَشرف على إعداده وتنسيق مَحاوره، والذي خصّ به الفكر الفلسفيّ المُعاصر في لبنان.
مُبادَرة فلسفيّة تستحقّ كلّ التنويه والتقدير، تلك التي أقدَم عليها المفكّر اللّبناني الدكتور مشير باسيل عون، في المصنّف الذي أَشرف على إعداده وتنسيق مَحاوره، والذي خصّ به الفكر الفلسفيّ المُعاصر في لبنان.
ظهرت لفظة عزازيل في التوراة العبري لوصف تيس ماعز يُضحّى به لمغفرة الخطايا، بالأخص في يوم التكفير يوم كيبور اليهودي، للاعتذار عن معصية عبادة العجل أثناء غياب النبي موسى في أيام رحلة التيه. لكن التعبير أصبح أيضًا رديفًا لاسم أحد الملائكة الساقطين. وللمناسبة فإن عزازيل يظهر في بعض الأقاصيص والأفلام بشكل تيس ماعز وله قرنين، وهناك من يعتقد أن أصل تصور الشيطان بقرنين وذنب أتى من هذا المكان.
تفترض نظريّة المَعرفة أنّ تأثير الفكر في مجالات الحياة المُختلفة يُحَدِّثُ بِلُغَةٍ ذهنيّة تكون مفهومة لأطراف الحوار. وتتكوّن هذه اللّغة من نظامٍ تمثيليّ يتمّ إدراكه حسّيًا في ذهن المفكّرين، وله بنية تركيبيّة، ودلالات، بحيث تكون عمليّات التمثيل حسّاسة من الناحية السببيّة فقط للخصائص النحويّة لِلْتَمَثُّلات الرمزيّة الحاملة للمعنى. ووفقًا لمنطق العِلم، فإنّ الفكر هو، تقريبًا، ظهور تمثيل له بنية نحويّة تأسيسيّة، مع دلالات منطقيّة مُناسبة. وهكذا يتكوّن التفكير في العمليّات النحويّة المحدَّدة على مثل هذه التَمَثُّلات.
عادت سيمون دو بوفوار(1907-1986) إلى الظهور مجدّداً في المشهد الثقافيّ الفرنسيّ بعد أن نَشَرت دار
بعد الحرب العالميّة الثانية، تخلّى الفكر الغربي عن تصنيف الشعوب على أساس عرقيّ/ بيولوجيّ، لكنّ التصنيف الثقافيّ حلّ محلّه؛ الآخرون، لم يعودوا آخرين بالعِرق وإنّما بالثقافة، وهم متخلّفون أو متقدّمون بحُكم ثقافتهم، وبحُكم ثقافتهم تلك يكونون أصدقاء أو أعداء للغرب، تماماً كما جاء في سِفر
الرواية هي من النوع الحركي المثير في مسارها الذي، كالعادة، يدوم ليومٍ واحد فقط، فيه سلسلة من الأحداث التي تحبس الأنفاس التي تدفع القارئ إلى الإستمرار في القراءة معانداً النعاس إن كان الوقت ليلاً أثناء القراءة.
جورج أورويل هو مثال الكاتب الإنساني الناقم على الظلم وعلى احتقار حياة البشر وحرّياتهم. ناقم على وحشية الرأسمالية والإمبريالية، وناقم على الشيوعية معتبرًا أن قياداتها منافقة لا تلبث أن تتحول إلى وحش لا يفرق في استهتاره بحرمة الإنسان الفرد وكرامته.
تتقوّم الثقافةُ بالأفكار الإبداعيّة المتخلِّقة من وعي المثقّفين على اختلاف انتماءاتهم ومَشاربهم الفكريّة والإيديولوجيّة. وترتكزُ تلك الأفكار – على وجه العموم- على مِعياريّة القيَم وجوهرانيّتها. أعني بها قيَم الحقّ والعدل والحريّة والكرامة الإنسانيّة التي تخصُّ عالمَ الإنسان في سعيه لنيلِ كماله المُمكن له.
أذكر أنني قرأت تلك الرواية بعيد صدورها سنة ١٩٩١ وترجمتها من الفرنسية إلى العربية سنة 1993. ولكن، وعلى الرغم من أنها الرواية الأقل شهرة بين مجموعة ما كتبه أمين معلوف، لكنها كانت بالنسبة لي قمة في الجمال والروعة والإبداع في إعادة إنتاج شخصية غامضة للداعية
ليس من السهل أن يجد القارئ نفسه أمام كتاب من حوالي ثمانمئة صفحة ويقرّر قراءته رغم ذلك. ورغم ذلك فقد بادرت بعد تردّدٍ طويل، ومنذ اللحظات الأولى شدني الأسلوب الجذّاب للكاتب والتفاصيل الدقيقة التي راجع بها سلسلة أحداث مهّدت في القرن التاسع عشر، لدخول البشرية في أكثر العصور دموية في تاريخها المعروف وهو القرن العشرين الذي سمّاه الكاتب