الصراع بين نَماذِج الثقافات
يرى عددٌ من المفكّرين القائلين بالحركة الدائرة في سَيْر التاريخ، أنّ حركة الإيقاع التاريخيّ مكوَّنة من توالي أربعة أدهار من النماذج الثقافيّة، وأنّ تاريخ كلّ نموذجٍ ثقافيّ يشمل حركة ظهوره خلال سَيْر الزمن، وصراعه مع النموذج السابق، وتغلّبه عليه، وتفرّده بالسَّيطرة، ثمّ صراعه مع النموذج اللّاحِق الذي يتغلَّب عليه بدَوره وينسخ أحكامه ويبدِّل شرائعه... وهكذا دواليك. فالصراع بين نَماذج الثقافات صراعٌ أبديّ لا يقف عند حدّ، ولا ينتهي إلى غاية في تقدير هؤلاء.