مصير الثورة يُقرّر في بيجين
خرجت الولايات المتّحدة من الحرب الباردة منتصرة بعد صراعٍ طويل بين الشرق والغرب، فتفرّغت لتطويع مركَزين للقوى: العالم الإسلامي والقارة الصينية.
خرجت الولايات المتّحدة من الحرب الباردة منتصرة بعد صراعٍ طويل بين الشرق والغرب، فتفرّغت لتطويع مركَزين للقوى: العالم الإسلامي والقارة الصينية.
أن تزار عمّان وتلبّى دعوة للمشاركة في مؤتمرٍ علمي أكاديمي من خلال ورقةٍ بحثية حيث أطلق على وفدنا اللبناني بالمشاكس، أثناء المداخلات، ونقاش الأوراق.
في العام 1893 كتبَ الشيخ عبد الله النديم (1845-1896) كتاباً أو دراسة معمّقة بعنوان
ثمة انطباعات وتقويمات عن تجربة حكم اليسار لجنوبي اليمن أو قبل إعادة توحيد شطرَي اليمن عام 1990م، دوّنت في غير مرجع، أكان لباحثين عرب أو فاعلين محليين شاركوا الحكم واشتركوا في صراعاته، فترة الحزب الاشتراكي اليمني والجبهة القومية من قبل. لا يخلو أي انطباعٍ وتقويمٍ من موضوعية وتجرّد، لاسيّما وأن مجملها تتركّز حول أفاعيل السلطة في الأنفس والأوطان، وترد أسباب كلّ صراع إلى تنازعٍ سلطوي ضرّه للمجتمع يفوق نفعه، إلى الحدّ الذي بسببه تسكن آثار النزاع المدمر المدن التي تسكن الذاكرة والوجدان.
يبدو التفكير في مستقبل دولةٍ كالسودان، محمَّلًا بالكثير من المُفارقات، بين الإمكانيّات على الأرض والمَوارِد الطبيعيّة والبشريّة والمَواهِب وغيرها من العناصر الإيجابيّة الدّاعمة لحراك النهضة في اتّجاه اقتناص الحياة الأفضل.
هل يشعر العرب بالعطش والجوع إلى الفلسفة؟ إذا لم يكُن الأمر كذلك فهذه مصيبة أو حتّى كارثة. فبعد هذا الانحطاط والتدمير كلّه لم يبقَ لنا من عزاء إلّا الفلسفة. من المعلوم أنّها حُذفت من تاريخنا ولُعنت بعد موت آخر ممثِّل كبير لها في العام 1198: عنيت ابن رشد. كانوا يقولون: مَن تمنطَق فقد تزندَق، أو كان يتفلسف لعنه الله، إلى آخر هذه الكليشيهات الموروثة عن فقهاء عصر الانحطاط والظلام. ولكنّ عصر النهضة في القرن التاسع عشر أعاد لها الاعتبار. ومع ذلك تبقى الفلسفة مجهولة من قبل جماهير المتعلّمين إن لم نقل المثقّفين.
شاع خبر نية استضافة ضفاف دجلة لقاءات إطفاء حرائق المنطقة، ثم صرفت الأنظار عن ذلك وذاعت أخبار تظاهرات العراق واحتشاد العراقيين وسط الميادين، منادين بإسقاط الحكومة وإنهاء حالة الفساد والنفوذ الإيراني وتوفير الخدمات الأساسية... إلى آخر المرفوع من الشعارات المألوفة في تظاهرات الشعوب المغبونة.
لم يمرّ الفكر العربيّ الحديث بأزمة، يُمكن وصفها بـ
السيّد مارتن غريفيثس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن... تنعمُ كلّ دولة من دول التحالف العربي وغير العربي أيضًا بمتضامن يمني حصري، ولله الحمد، بقدر لا يحظى اليمن نفسه به، حتى بدا كأنه وطن لا يحبّه أبناؤه، عدا مواطنين
يشهد العالَم اليوم ظاهرة انحسار الفضاءات الكبرى كالهويّة واللّغة التي كانت بمثابة الملاذات المعنويّة للمجتمعات البشريّة، وهذه الظاهرة لم تكُن نتاجاً للثورة المعلوماتيّة والرقميّة فقط، على الرّغم من دورهما في تعميق هذه الظاهرة، ولكنّ هذا الانحسار قد بدأ في أعقاب الحرب العالَميّة الثانية مع تزايد النزعات ما بعد الحداثيّة التي دعت بشكلٍ من الأشكال إلى تجاوز ظاهرة الحداثة، التي كانت بمثابة ساعة كَونيّة تدقّ في أرجاء الكون كافّة، ومعها بذلت الكثير من الدول كلّ جهودها وإمكانيّاتها للولوج إلى فضاء الحداثة.