رامونا صفير تحمل الصليب منذ 45 عاما...بإبداع!
كثيرًا ما تعاكس الرياح شراع السفينة وتتركها في عرض البحر ولكن إذا تحدّت السفينة العاصفة فحتما ستبدع ويسجّل التاريخ الانجاز وأقلّه ستعود الى برّ الأمان.
كثيرًا ما تعاكس الرياح شراع السفينة وتتركها في عرض البحر ولكن إذا تحدّت السفينة العاصفة فحتما ستبدع ويسجّل التاريخ الانجاز وأقلّه ستعود الى برّ الأمان.
قال المتنبيّ :»والقلوبُ بلا عقلِ»، في سياق رثائه ابن سيف الدَّولة، والمعنى أَنّ المرءَ، في ذروة الأَلم والتأثّر، لا يَضَعُ حَدًّا لاشتعاله الدّاخلي. وفي ظنّ هايدغر أَنّ الكائن – هنا هو في الحقيقة، وفي نقيضها، معًا، الأَمر الذي يضعنا أَمام مقولة مونتاني :»أنْ تتفلسف هو أَن تتعلّم كيف تموت...» . فالموت هو الحقيقةُ الأُشغولةُ التي تمنح الوجود معنى. استطردنا، بهذه الطَّريقة، لنصل إلى «صوفي»، بطلة ناتالي الخوري غريب، في روايتها الجديدة «حين تعشق العقول»، وهي طالما عشقت، على أَنّ فلسفتها أنَّها تريدُ أَن تعرف، قبل أَن يفتح الموت بابه.
برغم مرور أكثر من ستة وعشرين عامًا على انتهاء الحرب الأهلية، إلا أن مسبباتها وتداعياتها لا تزال تتمظهر تخبطاً واعتلالاً في الكيان اللبناني. لقد أفرزت الحرب جيلًا مستنفَد الطّاقة، يتخبّط في أتون الأزمات، ولا يستطيع العيش إلا في جلباب الزعامات. وإذ يستشري الفساد في مختلف القطاعات، فإن الوضع يزداد سوداوية عما كان عليه قبل الحرب وخلالها. فالطائفية ليست هي الداء الوحيد الذي يفتك بالمجتمع اللبناني، إنما هناك الكثير من العلل التي نخرت المنظومة الاجتماعية وخلخلت أسسها؛ بحيث صار مشهد الفساد أمرًا مألوفًا غير مستنكر، تطبع معه المواطن وتآلف معه الناس.
عرفته فتى ثابت الجنان، نَذَرَ حياته ليحمل صخرة العبث، ولكنه يحملها بفرح ورجاء، وأجرؤ فأقول إنه ارتضى لنفسه صَلْباً يومياً على خشبة هذا الوطن، غير أنه صلب يؤدي الى ولادة مغايرة، فكأن جمعة الأحزان، كما يقول نيتشه، نعم نيتشه، تستحيل فصحاً مجيداً. ما تنازل قطّ عن مهمة صعبة أثقلت كتفيْه، فهو كمن يسكن الأنقاض فيما ترنو عيناه الى منازل النجوم، أوكسجين في وضع خاص - كلنا سجناء هذا الوضع - في الوقت الذي يعزف على قيثارة الأمل أغنية تكاد لا تميّز الفرح فيها من الألم!
إذا أردنا في البدء أن نموقع الكتاب الجديد للباحث والأكاديمي مشير عون في لائحة كتبه، نجد أنّه يشكّل انعطافًا كبيرًا في مسار تحوّلات فكره، وآخرها «هايدغر والفكر العربي» وفيه استنطق هايدغر في إدخال إمكانات النهوض بالفكر العربيّ.
إنّ المكان في العالم الروائي، يختلف عن الواقع، حتّى لو أشار الى الواقع الخارجي الجغرافيّ (الفيصل ص251). فهو عالم مستقلّ قائم على اللغة، وقائم في خيال المتلقّي بإيهامه بواقعية الأحداث، له خصائصه الفنيّة التي تميّزه عن غيره من العناصر السردية في الرواية (سيزا ص74). فوصف المكان وحده لا يساعد على خلق الفضاء الروائي، ''ولا بدّ من اختراق الإنسان للمكان والتفاعل معه، والعيش فيه، وتقديمه من زاوية محدودة، تخدم الإطار العام للرواية، فيتحول الى عنصر فاعل''.
النّاجون رواية الهوية اللّبنانيّة المتفتتة في الحقبة المدلهمة الأخيرة من السّيطرة العثمانيّة. حقبة تحقير الإنسان وإذلاله وهو على أرضه الأمّ، حقبة العظام النّافرة والجلود النّتنة إثر المجاعة والجراد الفاتكان بالشّعب اللّبناني. مرحلة البطش النّاتج عن ديكتاتورية جمال باشا السفاح، هالك اللّبنانيين، طامس الهوية المسيحيّة، معلّق مشانق المثقفين والأحرار، والمتمرّدين على قوانين السفاح التّركيّ. باختصار، هي صرخة الشّعب المتألّم الحرّ المطالب بوطنه الأمّ المسلوب.
يأتي كتاب ''الصفقات العمومية: ثغرات وضوابط'' للأستاذة هدى رفيق صابر في عداد الكتب الأكثر متعة للقارئ المهتم ببناء الدولة السليمة في لبنان. الكتاب هو جامع بين القانون النظري وآليات تطبيقه في أروقة وزواريب مؤسسات الدولة. يقسم الكتاب إلى ثلال أقسام تكاملية، فيعرض القسم الأول بشكلٍ تفصيلي ومُمَيَّز الأسس العامة للصفقات العمومية ومختلف المفاهيم المتصلة بها، شارحًا أنواع الصفقات الموزعة بين صفقات اللوازم، صفقات الأشغال، صفقات الخدمات وصفقات تلزيم الإيرادات وبيع الأموال المنقولة والغير المنقولة.
التأريخ هو علم كتابة التاريخ، أي سرد الحوادث والوقائع التي حصلت في الـماضي. وهو إعادة تناول هذا الحدث بالدراسة والتحليل والكتابة عنه. هذا ما قام به كاتب رواية ''الناجون''، رمزي توفيق سلامة، حيث أرخ مرحلة الحرب العالـمية الأولى وتبعياتها في وطنه لبنان،معطيًا أدق التفاصيل والوقائع بأسلوب ناقد ساخر، هادفًا إلى ترسيخ تلك الفترة في عقول أبناء الوطن أو تذكير من تناساها بها.
في إطار المهرجان اللبناني للكتاب للسَنة 35، دورة غريغوار حداد، الذي تنظمه الحركة الثقافية في أنطلياس في دير مار الياس- أنطلياس، صدرت رواية ''جميلة مجموعة قصصية'' عن دار سائر المشرق.