توفيق معوض: جهدت طيلة حياتي أن أبقى مستقلّاً
أدلى المحامي توفيق معوض بيانًا ردّ فيه على ما صرّح به السّيد غسان خوري المرشّح لمركز نائب رئيس الرابطة المارونية
أدلى المحامي توفيق معوض بيانًا ردّ فيه على ما صرّح به السّيد غسان خوري المرشّح لمركز نائب رئيس الرابطة المارونية
أصدر مجلس بلدية طرابلس قرارًا بتسمية أربعة شوارع لتصبح اسماء مطارنة من طرابلس في خطوة لافتة تعكس رؤية القيمين على المدينة في التأكيد على رغبتهم في أن تكون طرابلس مدينة للعيش المشترك
في الذكرى الـ 11 لـ 14 آذار، يقرّ رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بأن هذه الحركة «ليست في أحسن حالاتها»، لكنه يؤكد «أننا متمسكون بها وبمشروعها لقيام الدولة، وعلينا أن نعمل على حل مشاكلها التنظيمية». وفي حديث الى «الاخبار»، قلّل جعجع من وطأة خلافه «التفصيلي لا الجوهري» مع الرئيس سعد الحريري، مشيراً إلى ان تيار المستقبل والقوات اللبنانية «أساس 14 آذار... والبعض يكبّر قضية المستقلين».
يقول أحد المتابعين جيداً للشأن الإيراني إنّ المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي تطمئن فيه إيران تماماً، هو لبنان. هُنا، يقوم «حزب الله» بالواجب وأكثر، ومعه لا تخشى على مصالحها. ولذلك، إنه الوحيد، في الشرق الأوسط، المالك «كلمة السرّ» الإيرانية.
بعد اتفاق العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، بدأت مرحلة جديدة من حصار الطرفين. لكن الحصار الذي يطوّق عون بات ثقيلاً بعدما ازدادت التحديات الداخلية والاقليمية. ليس سهلاً ما يعيشه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في هذه المرحلة الحرجة، بعدما بات يواجه كمية من الاستحقاقات والمشكلات والعلاقات الخارجية والداخلية المتوترة، حتى باتت علاقته مع القوات اللبنانية المكان الوحيد الذي يطمئن اليه ويحمي ظهره به.
موضوعان بارزان استأثرا بالاهتمام والمتابعة أمس: الأوّل تمثّلَ بملف العلاقات المتوتّرة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً، وبينه وبين المملكة العربية السعودية خصوصاً، وذلك عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم، وجديد هذا الملف تكرارُ دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله «منظمة إرهابية»، وفرضُ وزراء الإعلام في دول المجلس عقوباتٍ إعلامية على «الحزب»، حيث قرّروا اتّخاذ كافة الإجراءات القانونية لمنعِ التعامل مع أيّ قنوات محسوبة عليه.
ظلّ التوتر أمس طاغياً على الساحة السياسية، وبدا أنّ المحاولات الجارية لتطبيع العلاقات اللبنانية - السعودية ما تزال في مربّعها الأوّل، في ضوء الهجوم الجديد الذي شنّه الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله على المملكة، وردّ تيّار «المستقبل» عليه واصفاً موقفَه بـ»العدائي تجاه الدوَل العربية الشقيقة، ولا يقيم أيّ اعتبار لمصالح اللبنانيين».
وقَع مجلس الوزراء مجدّداً في الشلل نتيجة دوّامة أزمة النفايات، وربَط الرئيس تمّام سلام مصير الحكومة مباشرةً بحلّ هذه الأزمة، حيث قال إنّه لن يكتفي بتعليق الجلسات، إنّما سيقلب الطاولة على الجميع ويُقدم على الاستقالة. وترافقَ هذا الكلام مع استمرار مفاعيل القرارات الخليجيّة ضد «حزب الله»، واتّهام إيران بأنّها تضرب استقرار لبنان، وترحيب الحزب بموقف وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر وزراء الداخلية العرب.
لم تكن رائحة الفتنة المذهبية، في أيّ يوم، تفوح في لبنان إلى هذا الحدّ، حتى عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وحتى خلال موجة التفجيرات الانتحارية قبل عامين. واكتشف الجميع أنّ بعض القادة اللبنانيين، الشيعة والسنّة، الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا وكلاء القوى المذهبية الإقليمية، والذين لطالما منعتهم تعليمات الخارج من الانجرار إلى الفتنة، هم أنفسهم سيهرولون نحو الفتنة... إذا جاءتهم التعليمات بذلك. فالوكلاء هم وكلاء. وكلاءٌ للتسويات ووكلاءٌ للحروب والفتن... برضاهم أو غصباً عنهم!
في الظاهر، الانتخابات البلدية تقترب، والجميع يستعدّ لها. ولكن، في العمق، الانتخابات تبحث عن سبيل إلى التأجيل. فكيف يمكن التفكير فيها وسط هذا الكمّ من التوترات والمخاوف الأمنية المذهبية... الطبيعية والمصطنعة؟