­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

تقارير تظهر أن الاعتداء على اليونيفيل متعمّد

وتزامن ذلك مع تقارير جديدة عن الاعتداء تتّسم بخطورة عالية لجهة تركيزها على أن الاعتداء على الدورية الإيرلندية في اليونيفيل كان متعمّدًا. وتحدّثت هذه التقارير عن تعرّض موكب الآليات إثناء توجّهها إلى بيروت في منطقة الصرفند لعملية تعقّب قبل حصول الاحتكاك والاعتداء، وأن ثمة وقائع تكشف مجريات محاصرة الآليات ومن ثم استهداف إحداها برشقات الرصاص بما أدّى إلى مقتل الجندي وجرح ثلاثة آخرين.

ويبدو أن مسار التحقيقات الأولية لا تزال بطيئة خصوصًا لجهة استجماع الشهادات من الجرحى والتثبّت من تقرير الطبيب الشرعي عن مقتل الجندي الإيرلندي ولو أن مخابرات الجيش ضبطت شهادات عدد وافر من شهود العيان والأهالي في البلدة. (النهار)

ومن المفترض أن يكون قد وصل إلى لبنان فريق إيرلندي متخصّص من 8 أشخاص، من بينهم 3 محقّقين من الشرطة العسكرية، لفحص ملابسات الحادثة التي وقعت مع دورية الـ«يونيفيل» في بلدة العاقبية، وتقديم الدعم للضحايا، وفق ما قال متحدّث باسم وزارة الدفاع الإيرلندية.

وقال سايمون كوفيني وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي، إنه «لا يتقبّل تأكيدات جماعة حزب الله بأنها ليست ضالعة في الأمر. لا نتقبّل أيًا من تلك التأكيدات لحين الانتهاء من إجراء تحقيق شامل للوقوف على الحقيقة الكاملة.

وأقامت قيادة الـ«يونيفيل» في مطار رفيق الحريري الدولي، مراسم وداع جثمان العنصر الإيرلندي شون روني، الذي قُتل قبل أيام في إشكال العاقبية، حيث من المفترض أن يُنقل جثمانه إلى إيرلندا لدفنه. (اللواء)

وفي هذا السياق، كشفت مصادر موثوق بها لـ«نداء الوطن» أنّ تقريرًا أمنيًا لبنانيًا وثّق إصابة آلية «اليونيفيل» المستهدفة في حادثة العاقبية بـ«27 طلقًا ناريًا من عدّة جهات»، ما بيّن بحسب الخبراء الأمنيين أنّ «الحادث ليس عفويًا ولم يُتخّذ قرار من الجهات المعنية في المنطقة بالسيطرة على الوضع فور وقوع الإشكال.»

وبالاستناد إلى المعطيات والأدلّة الواردة في هذا التقرير، فإنّ مسؤولين لبنانيين تواصلوا مع قيادة «حزب الله» للتأكيد على كون «المسألة صارت محرجة» أمام الأمم المتّحدة والمجتمع الدولي، ويجب الإسراع في إيجاد «مخرج مناسب لها» خصوصًا مع دخول لجنة إيرلندية على خطّ متابعة ما توصّلت إليه التحقيقات الرسمية والأممية.

وكشفت المصادر إزاء ذلك عن مساعٍ قام بها مسؤول أمني رفيع في «حزب الله» لعقد لقاءٍ مباشر مع قائد قوّات «اليونيفيل» بغية محاولة التوصّل معه إلى الصيغة الأنسب لإنهاء القضية، فحصل اللقاء عن بُعد عبر تطبيق «زووم» وجدّد خلاله المسؤول الأمني في «حزب الله» التأكيد على أنّ «الحزب» حريص على العلاقة مع «اليونيفيل» ولا علاقة له بما حصل في بلدة العاقبية، فكان الجواب مقتضبًا: «إذا لم تكونوا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن الحادثة فإنكم تتحمّلون مسؤولية تجييش البيئة الشعبية في الجنوب علينا.» (نداء الوطن)

الإثنين 19 كانون الأول 2022