تفاعلات مؤتمر منتدى الطائف في الأونيسكو
وفي غضون ذلك بدا لافتًا استمرار التردّدات لمؤتمر الأونيسكو في ذكرى توقيع الطائف، السبت الماضي، على ألسنة مسؤولي «حزب الله»، إذ غرّد أمس نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم على «تويتر»، كاتبًا «لم يطرح حزب الله خلال هذه الفترة تعديل أو تغيير النظام السياسي المرتبط بالطائف نظرًا للحساسيات الموجودة في لبنان، ولأنَّ المشكلة ليست أساسًا في التعديل أو عدمه، وإنما فلنطبّق أولًا ما ورد في الطائف وبعد ذلك نرى إذا كان المطلوب إجراء تعديلات أم لا.» وقال «نحن منفتحون إذا أراد أي فريق أن يطرح تعديلات معيّنة في الطائف وفق الآليات الدستورية المعروفة، والتي تمرُّ عبر مجلس النواب، وتحتاج إلى موافقة الثلثَين عند أي تعديل، عندها نبدي رأينا في التعديل المطروح. نحن كحزب الله ليس لدينا مشروع تعديل الطائف، وليس لدينا مشروع نظام سياسي جديد. نحن ندعو إلى حسن التطبيق للطائف، ووضع حدّ للفساد وللتدخّلات الأجنبية ولتصرّفات أمريكا في لبنان، هذا ما نعتقد أنه يتناسب مع هذه المرحلة.» (النهار)
وأكّد برّي «أن لا خطّة تعافي اقتصادية، ولا إعادة هيكلة المصارف، ما لم تضمن حقوق المودعين كاملة».
ولفت إلى «أن اتّفاق الطائف ليس إنشاءً عربيًا، الطائف هو دستور ساوى بين اللبنانيين».
واعترف برّي إنه «لثلاث مرّات فشل بتمرير الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وقانون انتخابات خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس الشيوخ». (اللواء)
ووضعت أوساط سياسية عقد مؤتمر لإحياء اتّفاق الطائف الذي لم يطبّق معظم بنوده منذ ثلاثة عقود فضلًا عن المواقف التي أطلقت خلال المؤتمر، في إطار الاستعراض الإعلامي والتموضع السياسي لمزيدٍ من التدخّل السعودي المباشر في الشأن الداخلي اللبناني ولاسيّما في الاستحقاقات الرئاسية والحكومية، واستمرار سياسة التمييز التي تعتمدها السفارة السعودية في لبنان، وما يؤكّد ذلك استبعاد أطراف سياسية أساسية عن المؤتمر كحزب الله والتيّار الوطني الحرّ رغم الحضور الخجول لأحد نواب التيّار.
وأشارت المصادر لـ«البناء» إلى أن غياب عائلة الحريري عن المؤتمر يشكّل تكريسًا لإقصاء الرئيس سعد الحريري وعائلته وتيّاره السياسي عن المشهد السياسي ومصادرة القرار السنّي، رغم وجود شفيق الحريري والذي لا يملك أي تمثيل سياسي أو نيابي. وتتساءل المصادر: أين سيصرف هذا المؤتمر؟ هل يشكّل تمهيدًا وقاعدة سياسية لتفعيل التدخّل السعودي في لبنان وامتلاك التأثير في أي حلّ أو تفاهم لبناني في ظلّ دخول البلاد في حالة فراغ رئاسي وحكومي وتأزيم سياسي وطائفي وفوضى دستورية مترافقة مع أوضاع اقتصادية ومالية خطيرة منذ 3 سنوات؟ (البناء)
الثلاثاء 8 تشرين الثاني 2022