تراجع نسبة الاقتراع رغم الظروف والنتائج
واما العامل اللافت الاخر في ظروف الانتخابات ووقائعها فبرزت مع تراجع نسبة الاقتراع عموما بدرجة كبيرة الأمر الذي عكس بشكل واضح وخطير تراجع الثقة العامة بالدولة أولا كضابط وضامن لسلامة العملية الانتخابية فضلا عن تأثير تداعيات الانهيار الكارثي على حركة الناس وتحفزهم للانتخابات رغم كل الدعوات الكثيفة الأخيرة التي استهدفت حض اللبنانيين على المشاركة الكثيفة في الاقتراع.
نسبة الاقتراع بحسب وزارة الداخلية بلغت قبيل اقفال الصناديق 37,52 في المئة بما يعني انها تراجعت بأكثر من عشر نقاط عن دورة 2018 التي بلغت 49 في المئة. وفي وقت لاحق ليلا عادت الداخلية إلى تصويب النسبة بعدما اكتملت عمليات الاقتراع مراكز اضافية واعلنت انها بلغت 41 في المئة.
وبدا لافتا التراجع في كل المناطق ذات الغالبية السنية وتحديدا بيروت الثانية وصيدا وطرابلس والضنية وعكار والبقاع الغربي فيما لم تحقق المناطق ذات الغالبية الشيعية أرقاما مهمة بل تراجعت نسبيا اما النسب الأعلى فكانت في بعض المناطق ذات الغالبية المسيحية ولكن بارقام عالية. في بيروت الأولى بلغت النسبة 27 في المئة وفي بيروت الثانية 31 في المئة وفي دائرة البقاع الأولى 38 في المئة والبقاع الثانية 30 في المئة والبقاع الثالثة 45 في المئة. وفي الجنوب الأولى 36 في المئة والجنوب الثانية 37 في المئة والجنوب الثالثة 38في المئة. وفي الشمال الأولى 30 في المئة والشمال الثانية 25في المئة والشمال الثالثة 33 في المئة. وفي جبل لبنان الأولى 50 في المئة، وجبل لبنان الثانية 40 في المئة وجبل لبنان الثالثة 41 في المئة وجبل لبنان الرابعة 41 في المئة. (النهار)
وعلى المستوى السني، لم تسجّل الدعوة للمقاطعة قوة على الأرض، وبدا ان ثمة اقبالاً قوياً على الاقتراع، ونجحت الدعوات لحثه على المشاركة من بيروت إلى طرابلس وعكار وصيدا والبقاع الغربي.
ومن المفارقات في انتخابات بيروت وطرابلس وصيدا، ان الصوت الإسلامي سجَّل حضوره، لجهة التمثيل والمشاركة والحواصل.
وقالت المصادر: ان هناك نسبة من المقترعين السنة صوّتوا عن قصد بأوراق "ملغومة" لتعتبر ملغاة كنوع من الاعتراض او المقاطعة المقنّعة، عدا غير المتحمسين لأي لائحة والذين سيقترعون بأوراق بيضاء ولو تم احتساب عدد أصواتهم ضمن المجموع العام للناخبين لكن لا تُحتَسب لأي مرشح، عندها يتبين حجم التصويت النهائي للوائح. (اللواء)
الإثنين 16 نوار 2022