وسط هذه الأجواء جاء إنجاز كشف الخلية الداعشية ليخترق المناخات السياسية ويسجّل نقطة مضيئة إضافية لقوى الأمن الداخلي بعد اكتشافها قبل فترة شبكة تعامل مع إسرائيل، الأمر الذي جعل كثيرين يستغربون مجدّدًا كيف يمكن أن تترافق هذه الإنجازات مع إقدام القاضية غادة عون على طلب مثول اللواء عماد عثمان أمام قاضي التحقيق.
وقد أعلن وزير الداخلية بسّام مولوي في مؤتمر صحافي أن شعبة المعلومات في قوى الأمن تمكّنت من إلقاء القبض على جماعة إرهابية تكفيرية من جنسية فلسطينية تجنّد شبّانًا في لبنان لتنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة بأحزمة ناسفة ومتفجّرات تحتوي على قذائف صاروخية كانت لتوقع العديد من الضحايا. وهنأ مولوي قوى الأمن على الإنجاز الكبير والعمل الاستباقي النوعي لإحباط مخطّطات الشبكات التكفيرية كما توجّه بالتهنئة إلى عميد شعبة المعلومات والمدير العام اللواء عماد عثمان، واعتبر أن «قوى الأمن الداخلي هم أبطال هذه العملية، فجهودهم وإنجازاتهم جنّبت لبنان واللبنانيين جرائم عمليات انغماسية كانت ستستهدف 3 مواقع لتجمّعات مدنية». كما شدّد على «أهمّية هذه القوى لأنها تؤمّن الأمن للبنانيين».
إلى ذلك عرضت مديرية قوى الأمن عبر موقعها على «تويتر» خريطة تظهر الأماكن التي كانت تخطّط الشبكة التكفيرية الإرهابية لتنفيذ عمليات انغماسية متزامنة فيها وهي: مجمّع الكاظم حي ماضي-مجمّع الليلكي-حسينية الناصر-الأوزاعي، إضافةً إلى الأحزمة الناسفة والمتفجّرات والأسلحة التي تمّ ضبطها مع الشبكة التكفيرية. (النهار)
وخطّط التنظيم ليكون الهجوم انغماسيًا، بحيث يقوم المنفّذ بإطلاق النار من أسلحته الرشّاشة وإلقاء قنابل يدوية ضد أهداف مدنية قبل أن يُفجّر حزامه الناسف. وقد تمكّن فرع المعلومات من توقيف إثنَين من ناقلي الأحزمة الناسفة وضبط السترات المفخّخة والقنابل والقذائف الصاروخية والأعتدة العسكرية.
طرف الخيط كان مصدرًا بشريًا تمكّن من خلاله الفرع من اختراق تنظيم «داعش»، وأوصله إلى العقل المدبّر الملقّب بـ«أسد الشامي» الذي اكتشف ضباط الفرع أنّه موجود في مخيم عين الحلوة. وكان ذلك عبر قيادي في التنظيم المتشدّد موجود في سوريا تولّى دور التزكية لكسب الثقة. (الأخبار)
وقالت مصادر أمنية لـ«الجمهورية» أنّ توقيف المجموعة تمّ منذ فترة غير بعيدة خلال مداهمات جرت في غير منطقة، بعدما تمكّنت العناصر الأمنية من كشف تحرّكات لعناصر إرهابية تنتمي إلى تيّارات تكفيرية (تنظيم القاعدة) في بعض المخيمات الفلسطينية وخارجها، وبوشرت التحقيقات مع الموقوفين الذين اعترفوا بالتحضير لتفجيرات انتحارية في ثلاثة مراكز دينية شيعية. (الجمهورية)