­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

تمنّع مسيحي لتسمية ميقاتي

ومع أن ميقاتي حصل على أكثرية مقبولة بلغت 72 نائبًا، فإن ما شاب هذه الحصيلة هي ‏‏"المقاطعة" المسيحية الواسعة لتكليفه وسط رفض كتلتَي "لبنان القوي" و"الجمهورية ‏القوية" وكذلك كتلة نواب الأرمن تسمية ميقاتي أو أي مرشّح آخر الأمر الذي يكتسب دلالات ‏سياسية وطائفية لا يمكن القفز فوق تداعياتها ولو نال ميقاتي أصوات نواب مسيحيين في ‏الكتل ذات الأكثريات الإسلامية‎.‎

وقد أنهى عون يوم الاستشارات النيابية الملزمة عند الساعة الخامسة إلّا ربعًا عصرًا، ‏وأفضى إلى تسمية الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة بأغلبية 72 صوتًا، وحصول ‏السفير نواف سلام على صوت واحد، وامتناع 42 نائبًا عن التسمية، وغياب ثلاثة نواب‎.‎

وقال ميقاتي بعد صدور مرسوم التكليف: "دستوريًا من الضروري أن أحصل على ثقة السادة النواب، ولكن في الحقيقة أنا ‏أتطّلع إلى ثقة الناس، ثقة كلّ رجل وسيدة، كلّ شاب وشابة، فأنا وحدي لا أملك عصا ‏سحرية ولا أستطيع أن أصنع العجائب… طبعًا المهمّة صعبة ولكنها تنجح إذا تضافرت ‏جهودنا جميعًا وشبكنا أيدينا معًا، بعيدًا عن المناكفات والمهاترات والاتّهامات التي لا طائل ‏منها، ومن لديه أي حل فليتفضل".

وأكد "أنا اليوم خطوت هذه الخطوة، وكنت مطّلعًا على ‏الوضع، ولذلك أقول: نعم نحن كنا على شفير الانهيار، وكنّا أمام حريق يمتد يوميًا ويكاد ‏يصل إلى منازل الكلّ، لذلك أخذت، بعد الاتّكال على الله، قرار الإقدام وأن أحاول وقف ‏تمدّد هذا الحريق … ولو لم تكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة، والقناعة أنه حان الوقت ‏ليكون أحد في طليعة العاملين على الحدّ من النار، لما كنت أقدمت على ذلك".

وأشار إلى أنه "بالتعاون مع فخامة الرئيس -وقد تحدّثت معه للتو- سنتمكّن من تشكيل الحكومة ‏المطلوبة، ومن أولى مهمّاتها تنفيذ المبادرة الفرنسية والتي هي لمصلحة لبنان والاقتصاد ‏اللبناني وإنهاضه‎."‎

في المقابل برزت عدم تسمية كتلة القوّات اللبنانية أحدًا من منطلق موقفها الثابت ‏بالمطالبة بالانتخابات المبكرة أولًا. كما أن تكتّل لبنان القوي لم يسمِّ أحدًا وقال رئيسه ‏النائب جبران باسيل: "في ظل عدم ترّشح النائب فيصل كرامي لأسبابٍ يتكلّم عنها هو، ‏وفي ظلّ عدم الاستمرار بتسمية السفير السابق نواف سلام الذي كان لدينا توجّه حقيقي ‏للسير به، وكنا ننتظر من بعض الكتل أن تسير به، ولكن الأمر توقّف ولم تكتمل عناصره. ‏وفي ظلّ بقاء مرشّح جدّي وحيد هو دولة الرئيس نجيب ميقاتي، قرّرنا ألّا نسمّي أحدًا، لأن ‏لدينا تجربة سابقة غير مشجعّة ولدينا تطّلع إلى الأمام في المهمّة الإصلاحية غير متناسب ‏في هذا الإطار‎."‎ (النهار)

وذكرت بعض المعلومات أن سبب عدم تسمية كتلة الطاشناق لميقاتي يعود إلى خلافٍ ‏حول تمثيل الكتلة في الحكومة، هل يكون من ضمن الحصّة المسيحية لرئيس الجمهورية أم ‏خارجها. لكن لم يتأكد ذلك من مصدر موثوق به‎.‎ فيما كان موقف باسيل أن منح الحكومة مرتبط بتشكيلتها ‏وبرنامجها. وتمنى عليه التواصل مع كلّ الأطراف باستمرار لا مقاطعتها والتفرّد بالتشكيل ‏حتى يتمّ تسهيل مهمّته‎.‎

أما كتلة اللقاء التشاوري فقد أعلن باسمها النائب سكرية "مرشحنا المبدئي هو فيصل ‏كرامي، ولكن أمام حاجة البلد إلى حكومة نأمل أن تكون إنقاذية لإنقاذ البلد وانتشاله من ‏الوضع السيّئ الذي يمرّ به، قرّرنا أن نمدّ اليد ونظهر حسن النوايا للتعاون لمحاولة إنقاذ ما ‏يمكن إنقاذه‎.‎

وبررت معظم الكتل التي سمّت ميقاتي تسميته بضرورة تفادي الفراغ في المؤسّسات ‏والحاجة إلى أي حكومة تنقذ البلد مما هو فيه. والكتل النيابية التي سمّت ميقاتي، هي: ‏‏"المستقبل"، "الوفاء للمقاومة"، "اللقاء الديمقراطي"، "التنمية والتحرير"، "القومية ‏الاجتماعية"، "الوسط المستقل"، "التكتّل الوطني"، وكلًّا من النواب: تمام سلام، جهاد ‏الصمد، جان طالوزيان، ميشال ضاهر، إدي دمرجيان، عبدالرحيم مراد، عدنان طرابلسي، ‏وإيلي الفرزلي‎.‎ (اللواء)

وانتهى يوم الاستشارات الطويل إلى تكليف الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة بـ72 ‏صوتًا مقابل صوت واحد للسفير نواف سلام و42 لا تسمية ومقاطعة ثلاثة نواب هم طلال ‏أرسلان ونهاد المشنوق ومصطفى الحسيني‎.‎

وكشفت مصادر قناة "أو تي في" أن "حزب الله لم يكن يستسيغ فكرة تكليف ميقاتي بدلًا ‏من الحريري عند اعتذار الأخير، لكن عند طرح اسمه بشكلٍ جدّي كان هناك طلب من ميقاتي ‏للحصول على تأييدٍ علني له من قبل حزب الله". وأشارت المصادر الى أن "تسمية ميقاتي ‏كانت بقصد إعطاء جرعة إضافية لتسهيل التشكيل وتأكيد جدّية حزب الله خاصة أنه يطالب ‏دائمًا بضرورة إنجاز التشكيل‎".‎

أما النائب جميل السيد فلم يسمِّ أحدًا وقال بعد لقائه عون: "ذاهبون نحو فشل مع ميقاتي ‏لأن التركيبة نفسها باقية حتى الانتخابات والحكومة ستكون انتقالية للحفاظ على الوضع على ‏حاله من انهيار حتى الانتخابات". وأضاف "أتمنّى لميقاتي التوفيق لكن لم أسمّه وهو آتٍ ‏بشروط الحريري ذاتها‎".‎ (البناء)

الثلاثاء 27 تموز 2021