­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

رفع الدعم خيار إلزامي ولكن لا بدّ من حكومة

بدأ يقترب استحقاقٌ بالغ الدقّة والخطورة يتمثّل ببتّ مسار رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية الأساسية من خلال ‏البطاقة التمويلية والذي انكبّت حكومة تصريف الأعمال على مواجهته وعقد اجتماعٌ لهذه الغاية مساء أمس برئاسة ‏رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب بما يعكس بدء العدّ العكسي لحسم الاتّجاهات النهائية لهذا الملفّ ‏الأساسي.

ويبدو أن هذا الاتّجاه سيشقّ طريقه كخيارٍ وحيد لأن أحدًا في السلطة ومجلس النواب أو لدى ‏المعارضين لا يملك أي خيارات متاحة غير رفع الدعم في مقابل البطاقة التمويلية كما أن أحدًا لا يمكنه أن يقدّم أي ‏ضمانات بوقف هذا المسار ما دام تشكيل الحكومة الجديدة صار في عالم الغيب إلى أجَلٍ غير معروف أقلّه وفق ‏المعطيات الراهنة. (النهار)

على الصعيد الاقتصادي، حذّرت مراجع اقتصادية، عبر "الجمهورية"، من أنّ رفع ‏الدعم أو ترشيده قريبًا سيؤدّي إلى تداعيات مالية واجتماعية، حتى لو ترافق هذا الإجراء ‏مع اعتماد البطاقة التمويلية.‏

ونَبّهت المراجع إلى أن الدولار سيسجّل عندها ارتفاعًا كبيرًا من شأنه أن يلتهم مفعول ‏البطاقة المفترضة وما تبقّى من قدرةٍ شرائية لرواتب الموظّفين، خصوصًا في القطاع ‏العام. ولفتت إلى أنّ وقف سياسة الدعم يجب أن يترافق أصلًا مع سلّةٍ متكاملة من ‏الإجراءات الضرورية لحماية الأمن الاجتماعي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر إيجاد ‏شبكة للنقل العام في مقابل زيادة أسعار المحروقات، بينما يبدو حتى الآن أن الدولة ‏ستكتفي بإجراءٍ وحيد ومُجتزأ يتمثّل في البطاقة التمويلية التي لن تكون كافية وحدها للجم ‏التداعيات.‏

وأشارت المراجع إلى أنّ وجود حكومة مستقيلة يحول دون حصول أي اتّفاق مع صندوق ‏النقد الدولي، علمًا أنّ رفع الدعم أو ترشيده ينبغي أن يكون جزءًا من هذا الاتّفاق وليس ‏معزولًا عنه.‏

ونقلت المراجع عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تصميمه على وقف الدعم بعد ‏نهاية أيار المقبل، مؤكِّدًا أن هذا القرار نهائي ولا تراجع عنه.‏ (الجمهورية)

الأربعاء 28 نيسان 2021