­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

تساؤلات حول تركيبة تشكيلة الـ24 وزيرًا

إلى ذلك، ذكرت مصادر المعلومات حول صيغة الـ24 وزيرًا الجديدة التي يجري التداول بها والحصص المسيحية ‏فيها: أن التوزيعة المقترحة لا مشكل فيها بالتمثيل السنّي والشيعي والدرزي إنما بالتمثيل المسيحي. ولا شيء محسومًا ‏بعد، هل يكون للرئيس عون ستة وزراء مسيحيين ووزير أرمني أم سبعة ووزير أرمني؟ لأن البعض يطرح ستة ‏وزراء لرئيس الجمهورية عدا الوزير الأرمني، مقابل وزيرَين لتيّار المردة ووزير للحريري ووزير للحزب القومي ‏ويبقى وزير واحد مسيحي بمثابة الوزير الملك. وثمة من يقول إن البطريرك الراعي يسمّيه وآخرون يقولون إنه ‏مشترك بين عون والراعي، وهناك من يقول إنه بين الراعي والحريري، أو وزير تقترحه فرنسا هو وزير الطاقة ‏المقترح جو صدّي.

لكن الرئيس عون يرفض منحه ستة وزراء ويطلب سبعة عدا الوزير الأرمني. وأنه في حال حصل ‏الحريري على وزير مسيحي فعون يطالب بوزير سنّي.

علمًا أن حقيبة الداخلية باتت محسومة للرئيس عون، ويقترح ‏لها اسمًا مشتركًا بينه وبين البطريرك الراعي يوافق عليه الحريري‎.‎

وفي هذا الصدد، قالت مصادر مطّلعة على موقف الحريري، أنه قدّم تنازلات كثيرة منها الموافقة على أن تكون حقيبة ‏الداخلية لغير وزير سنّي، برغم الضغوط عليه لعدم التنازل عن هذه الحقيبة، لكنه يشترط مقابل التنازل عنها أن يكون ‏الوزير المسيحي الذي سيتسلمها متّفق عليه بينه وبين البطريرك بشارة الراعي ولا يزعج الرئيس ميشال عون، وليس ‏من حصّة عون وحده، لأن حقيبة العدل أيضًا ستكون من حصّة رئيس الجمهورية‎.‎

وأوضحت المصادر أن الرئيس الحريري تنازل عن الحقائب السيادية كما قد يتنازل الرئيس عون عن حقيبة الدفاع ‏مقابل حقائب أخرى اساسية، لكن يُفترض أن يتمّ التوافق بين الرئيسَين على الوزراء الذين سيتسلمون هذه الحقائب ‏السيادية لا أن يتفرّد بهم رئيس الجمهورية، والأهمّ أن يكونوا حياديين.لا ملتزمين أو مقرّبين من التيّار الوطني الحرّ ‏كما يسعى النائب جبران باسيل، وأن لا يكون هناك ثلث ضامن لأي طرف‎.‎ (اللواء)

المناخ الإيجابي الذي أشيع ما قبل عيد الفصح، اصطدم بلا جديّته، ‏وبقيت الحكومة ضائعة في دهليز العناد السياسي والمعايير ‏المتصادمة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس ‏المكلّف سعد الحريري. وبالتالي رحّلت الأزمة الحكوميّة المستعصية ‏إلى ما بعد العيد، لعل عاملًا ما يطرأ، ويفرض التقاء الرئيسَين على ‏مساحة مشتركة تبنى عليها إيجابيات جديّة تسرّع في ولادة الحكومة.‏

على أنّ اللافت للانتباه في هذا السياق هو أنّ المعنيّين بالأفكار ‏الرامية إلى استيلاد "حكومة متوازنة لا ثلث معطّلًا فيها لأيّ طرف"، ‏يُحاذرون الحديث مسبقًا عن إيجابيات، بل يؤكّدون أنه كما أن النجاح ‏في أن تلقى هذه الأفكار تجاوبًا مع تلك الأفكار هو احتمال ممكن، ‏فكذلك الفشل وارد أيضًا، ذلك أن الأمور لم تتقدّم أي خطوة إلى ‏الأمام برغم المناخ الإيجابي الذي جرى الحديث عنه في فترة ما قبل ‏عيد الفصح.‏

إلى ذلك، أكّد عاملون أساسيون على خطّ تسهيل تأليف الحكومة ‏لـ"الجمهورية" أن المناخ الذي أُشيع في الأيام الأخيرة، وحُمّل ما ‏سمّيت إيجابيات، لم يكن أكثر من مناخ وهمي، ذلك أنّ الأمور ما زالت ‏تحت الصفر، وأفق التأليف ما زال مقفلًا بالكامل ولم تبرز فيه أي ‏علامة تؤشّر إلى أي انفراج، وكلّ الأفكار التي طرحت في الأيام الأخيرة ‏قد وجدت في المقابل صدًّا مانعًا لها، ما أبقى العقدة القابضة على ‏الحكومة في مكانها، هي عقدة واحدة، وموجودة في مكان واحد، ‏وتتمثّل بالإصرار على الثلث المعطّل لرئيس الجمهورية وفريقه ‏السياسي. (الجمهورية)

الثلاثاء 6 نيسان 2021