­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

جمودٌ قاتل على محور تأليف الحكومة

مساعي ‏الانفراج السياسي تختفي بالكامل، وكأن لا حاجة لتأليف حكومة، تتصدّى لجبل الأزمات، الذي يسجّل صعودًا باتّجاه ‏الصعوبة بالمعالجة، من المال، إلى الأعمال، والأجور والأسعار وتأمين السلع والحاجات والأدوية‎.

ومع عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من زيارةٍ عائلية خاصة إلى الخارج المتوقّعة بين وقتٍ وآخر، لم يسجّل أي ‏جديد كلّيًا، وكأنه "أصبح في خبر كان"، حسب مصدر متابع للملفّ الحكومي‎.

لكن المصدر قال لـ"اللواء" من غير المستبعد أن يتحرّك الملفّ في أي وقت، ولو بخجل‎.‎

وكشفت مصادر قريبة أن الرئيس الحريري لن يرضخ للشروط التي يقترحها الفريق العوني، ولن يسير إلّا وفقًا ‏لمندرجات المبادرة الفرنسية، مهما طال الوقت أو قصر‎.‎ (اللواء)

وعشية‎ ‎عودة‎ ‎الحريري‎ ‎إلى‎ ‎بيروت‎ ‎لاستئناف‎ ‎المشاورات‎ ‎الحكومية،‎ ‎شنّ‎ ‎عضو‎ ‎نادي‎ ‎رؤساء‎ الحكومات‎ ‎السابقين‎ ‎فؤاد‎ ‎السنيورة‎ ‎أمس‎ ‎هجومًا‎ ‎عنيفًا‎ ‎على‎ ‎الرئيس‎ ‎عون،‎ ‎متّهمًا‎ ‎إياه‎ ‎بخرق‎ ‎الدستور‎ ‎وأنه‎ ‎يحاول‎ ‎تحقيق‎ ‎بعض‎ ‎المصالح‎ ‎والأهداف‎ ‎الشخصية‎.‎ (البناء)

وإذا كان الجمود هو سيّد الموقف على الحلبة الداخلية، إلّا أنّ الفترة ‏الأخيرة، وبحسب معلومات موثوقة لـ"الجمهورية"، شهدت حركة ‏مشاورات خارجية بهدف إنقاذ ملفّ تأليف الحكومة، أفضَت في ‏خلاصتها إلى اقتراح فرنسي متجدّد، على شكل نصيحة للرئيس المكلّف ‏بعقد لقاء بينه وبين رئيس "التيّار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، ‏للوصول إلى تفاهمات مشتركة تُعجّل في تشكيل الحكومة.‏

حيال هذه الأجواء سألت "الجمهورية" أحد كبار المسؤولين المعنيين ‏بملفّ التأليف: فقال: "صرنا نستحي من أنفسنا، ولم يبقَ لدينا ما ‏نقوله، وإن حكينا "يزعلون"، فليزعلوا... لا أحد منهم يشعر بوَخزة ضمير ‏حيال هذا التعطيل فيما عمر البلد يقصر يومًا بعد يوم، واحتياطنا ينفد ‏ولن يدوم لاسابيع قليلة إن لم تتشكّل حكومة تباشر البحث عن مخارج ‏للأزمة، ووضع البلد بشكلٍ عام كأنه يتحَضّر لأن يدخل إلى الفرن ‏ليُشوى! ومع ذلك، لا أحد يتكلّم مع أحد، ولا أحد يبادر تجاه أحد، هذا ‏معطّل في الداخل، وذاك معطّل في الخارج، ولا أحد يملك أي فكرة ‏عما قد يحصل. أنا أصبحتُ على يقين بأن الحكومة لن تتشكّل".‏

وخَلص المسؤول إلى القول: لن أتفاجأ أبدًا إن عاد الشارع إلى ‏الاشتعال، لا بل أكثر من ذلك أنا أتوقّع تحرّكات على الأرض قد لا ‏تقتصر على فئة المحتجّين الذي نزلوا إلى الشارع في 17 تشرين 2019 ‏بل ستشمل فئات أخرى، وسيكون لها حضور فاعل في الشارع الذي قد ‏يأخذ مسارًا آخر في الاحتجاج إذا استمر الحال على ما هو عليه.‏ (الجمهورية)

الثلاثاء 5 كانون الثاني 2020