عبّاس إبراهيم طلب استيراد النفط مباشرة من دون وسيط
عاد المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم مساءً من زيارته الرسمية للكويت موفدًا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وعقد إبراهيم لقاءات عدة في الكويت توجت بلقائه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي تسلم منه رسالة من الرئيس عون.
وأفادت المعلومات المتوافرة عن نتائج الزيارة أن المسؤولين الكويتيين وعدوا بدرس الطلبات اللبنانية التي قُدّمت إليهم والمتّصلة بمساعدة لبنان في بعض جوانب أزماته، ولكن لم تتّضح معالم استجابة هذه الطالبات عمليًا بعد. (النهار)
وعلمت "اللواء" أن دولة الكويت ستتحرّك ديبلوماسيًا لمساعدة لبنان وتعزيز الخيارات التي تؤدّي إلى خروجه من أزمته ويأتي في سياق ذلك لقاء المسؤولين الكويتيين وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان يوم الخميس. وأكّد الجانب الكويتي أن موضوع لبنان سبكون من ضمن مواضيع أجندة المحادثات معه ولاسيّما ضرورة مساعدة لبنان. وعدم التخلّي عنه وتفعيل مقرّرات مؤتمر سيدر.
وأكدت مصادر رسمية اطّلعت على تفاصيل لقاءات اللواء إبراهيم في الكويت مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين، أنها كانت إيجايية جدًا خلافًا لبعض التسريبات، وتناولت عدّة نقاط، من موضوع الوديعة المالية إلى عقد اتّفاقٍ نفطي من دولةٍ إلى دولة والمساعدة في تخفيف نفقة شراء المشتقّات النفطية التي يشتريها لبنان، إضافةً إلى الاستثمارات الكويتية.
وأشارت المصادر إلى أن ثمة تغييرًا إيجابيًا في التعاطي العربي مع لبنان. وستظهر نتائجه في زيارات عدد من المسؤولين إلى دول عربية أخرى لاحقًا.
وكشف اللواء إبراهيم لجريدة "الراي" أنه حمل اقتراحات وهي أمانة لدى أمير البلاد، وهي عقود حكومية بين الدولتين بشكلٍ مباشر، نحن نريد أن نشتري من الكويت كلّ ما نحتاجه على هذا الصعيد 100% من دولةٍ إلى دولة بعيدًا عن الوسطاء والشركات.
وقال اللواء: أعطيت التعليمات لتقديم كلّ التسهيلات للكويتيين والدخول إلى المطار دون أي عائق، وأهلًا وسهلًا بالسواح الكويتيين وعلى مسؤوليتي... فالظروف الأمنية ممتازة... وهم أمانة في أعناقنا. (اللواء)
وعلمت "الجمهورية"، أنّ البحث تركّز على زيادة تزويد لبنان بالمشتقّات النفطية، كذلك رفع الدعم في الهبات والاستثمارات ومساعدات الصندوق الكويتي للتنمية العربية. وكشف اللواء إبراهيم، أنّ جزءًا من لقاءاته خُصّص للتنسيق الأمني بين لبنان والكويت، خصوصًا بعدما تعهّد أمير الكويت بالإيعاز الى السياح الكويتيين التوجّه الى بيروت للسياحة والاصطياف، فكان البحث بسبل حفظ أمنهم والاهتمام بهم.
إلى ذلك، أبلغت مصادر موثوقة إلى "الجمهورية"، أنّ "محادثات اللواء إبراهيم في الكويت كانت ناجحة، وأنّه لمس تجاوبًا صادقًا لمدّ يد العون للبنان وتمكينه من تجاوز محنته."
هذه الأجواء تمّ استخلاصها من سلسلة اتّصالات جرت في الساعات الماضية على خطّ بيروت الكويت، بين اللواء إبراهيم وكبار المسؤولين في لبنان.
وعلمت "الجمهورية" أنّ الأفكار المتداولة تناولت أبوابًا مختلفة، منها إمكان أن تساهم الكويت بوديعة مالية في مصرف لبنان لتعزيز مخزونه من العملات الصعبة، أو اللجوء إلى الاستثمار في مؤسّسات كبيرة وبحجمٍ يُنعش الوضع الاقتصادي والنقدي، كما بالنسبة إلى إمكان تقسيط الدفعات المالية المستحقّة لقاء تزويد لبنان بالمشتقّات النفطية بموجب الاتّفاقية السابقة من دولة لدولة ولآجالٍ طويلة الأمد وعلى دفعات متباعدة، وإلى حين تجاوز الأزمة النقدية التي تمرّ بها البلاد. (الجمهورية)
بالتوازي مع التوقّعات التي حملها اللواء إبراهيم من الكويت، توقّعات أخرى ليست بعيدة عن اهتمامات اللواء إبراهيم، منها توقّعات بتبلور صورة الاتّفاق مع العراق خلال هذا الشهر، ومنها توقّعات بوصول وفد قطريّ إلى بيروت قريبًا للتباحث بنوع المساهمة التي يمكن لقطر تقديمها للبنان، وهي على الأرجح بالإضافة لمجال الغاز الخاص بالكهرباء، الذي يهتمّ به القطريون، وديعة مالية وازنة يتوقع أن تضعها قطر لدى مصرف لبنان. (البناء)
الثلاثاء 14 تموز 2020