ريتا شرارة: مشكلة الإعلام ليست مادية فقط، إنما على علاقة بـ''همة'' الصحافيين أنفسهم
تحدثت العضو في المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع في لبنان الزميلة ريتا شرارة إلى برنامج "بيروت اليوم" على شاشة "ام. تي. في" عن تشريع الضرورة، وقانون الانتخاب ووضع الاعلام في لبنان.
فقالت ان مفهوم تشريع الضرورة ظهر للمرة الاولى في اللغة السياسية بعدما استقالت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وكلف الرئيس تمام سلام تشكيل الحكومة العتيدة. في وقتها، لم يتمكن المجلس من الانعقاد اشهرا طويلة لمناقشة جدول اعمال من 45 بندا انطلاقا من مبدأ ان التشريع لا يحصل بغياب الحكومة. فكان من طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري حينها بان يحدد الضروري من هذه البنود في جدول الاعمال لان التشريع غير ممكن في ظل حكومة مستقيلة.
وافادت بان الكلام السياسي عن تشريع الضرورة اليوم ينطلق من مفهومين:
الاول يقول بالميثاق "كمعيار اساسي للحكم"، على ما قال رئيس المجلس بعد "لقاء الاربعاء" في 5 شباط عام 2014.
والثاني يلتزم الوثيقة المكتوبة التي باتت دستورا.
ورأت ان الحكم اليوم يترنح بين هذين المفهومين على اساس ان في الدستور موادا تراعي حكم الميثاق (المادتان 24 و95 من الدستور)، وان ليس هناك وجودا لكلمة ميثاق في حضرة الدستور. وذكرت هنا بفتوى للمرجع الدستوري النائب والوزير السابق حسن الرفاعي عام 2014 عندما قال ان "الميثاق كلمة جوفاء لا اساس لها عندما يكون هناك نص دستوري في الانظمة الديموقراطية ذات الدستور المكتوب".
وبعدما اكدت ان الهيئة العامة لمجلس النواب هي ناخبة لا مشرعة، تساءلت لماذا تأمن الغطاء المسيحي لاجتماع هيئة مكتب المجلس في 27 آذار عام 2014 حين كان بحث في نصاب انتخاب الرئيس. وذكرت بقرار الهيئة الذي تلاه النائب مروان حمادة وفيه الآتي: "قر الرأي، كما طرحه الرئيس بري واصر عليه واكد عليه في جلسة الهيئة العامة التي اعطت الثقة لحكومة الرئيس تمام سلام، وهو انه في كل الاوقات النصاب في جلسة انتخاب الرئيس، جلسة اولى، ثانية، ثالثة، الخ... وفي كل الوقات، النصاب هو ثلثي المجلس. ويتم الاقتراع في المرة الاولى على اساسا الثلثين اما في باقي المرات فالاقتراع يتم بالنصف زائدا واحدا".
وافترضت، انه في حال حصول الجلسة الاشتراعية، ان يوضع قانون الانتخاب في مستهل جدول الاعمال، وذلك تشجيعا لحضور المكونات الطائفية كلها، فيتفق المعنيون على ترحيله الى اللجان المعنية نظرا الى ضرورة مناقشته تفصيلا.
وعن الوضع الاعلامي، قالت ان المشكلة ليست مادية فقط، انما على علاقة بـ"همة" الصحافيين انفسهم الذين باتوا يركنون الى المعلومات الواردة اليهم من شاشات الـ"كومبيوتر". ودقت ناقوس الخطر، مطالبة بالتفكير جديا بكيفية انقاذ قطاع الاعلام باشكاله قاطبة، المكتوب والمرئي والمسموع.