­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

بيفاني: أرقامنا صحيحة ومقاربتنا صحيحة لكن تسرّع البعض بالخوف

إذًا، تحت عنوان "أرفض أن أكون شريكًا في الانهيار" برّر بيفاني استقالته قائلًا: "بات من شبه المؤكّد أن ‏المشروع الذي يُفرض على اللبنانيين واللبنانيات بمرور الوقت هو الذي سيأخذ منهم مرّة أخرى قدرتهم الشرائية ‏وقيمة ودائعهم والأملاك العامة التي هي ملكهم وثروتهم، في حين أنهم ينزلقون نحو المزيد من الفقر وتدهور ‏الأوضاع المعيشية وارتفاع البطالة وازدياد الانكماش الاقتصادي وتعمّقه (…) نحن اليوم مشرفون على مرحلةٍ ‏جديدة من الاستيلاء على أصول اللبنانيين بالمواربة، مع نتيجة معروفة مسبقًا، وهي سحق الطبقة غير الميسورة، ‏وتحميل فئات الدخل الأدنى والمتوسّط الأكلاف التكاليف، وتركها بين مطرقة عدم قدرتها على الحصول على ‏ودائعها وتدهور عملتها الناتج من عدم تلقّف برنامجٍ إصلاحيٍ جدّي يسمح بإعادة تدفّق الدولار باتّجاه لبنان، وبين ‏سندان البطالة المستفحلة والتي سوف تتضاعف في حال الاستمرار في تأجيل الحلول وعدم امتصاص الخسائر ‏من قبل من يجب أن يساهم في امتصاصها". وأضاف: "تأكّد أن أرقامنا صحيحة، وأن مقاربتنا صحيحة، لكن ‏تسرّع البعض بالخوف، تحت وطأة الحملة المجرمة التي ضلّلت الناس وشتمت وهدّدت، فارتعب الناس ‏والمسؤولون معًا، فأنكروا الأرقام على الرغم من معرفة الجميع بصحّتها، وحرّفوا الإجراءات لتظهر على غير ‏حقيقتها، فاستاء الصندوق والمانحون‎".‎

واعتبر "أن مشكلتهم مع الخطّة الحكومية أنها طرحت استعادة المال المنهوب والمال المهرّب والفوائد الفاحشة ‏وحمَّلت الخسائر بحسب القانون والمنطق للمساهمين قبل الدائنين، والدائنين قبل المودعين، وأنها كسرت المحرّمات ‏وكشفت الوضع الفعلي لهذا النظام الفاشل وبيّنت ضرورة القيام بالإصلاحات بأقصى سرعة، خاصة قبل تدهور ‏سعر الصرف الذي قضى على كل الأسس‎".‎ (النهار)

وقال في مؤتمرٍ صحافي عقده في مقرّ نادي الصحافة "اخترت أن أستقيل لأنني أرفض أن أكون شريكًا أو شاهدًا ‏على الانهيار، ولم يعد الصبر يجدي اليوم". وأوضح بيفاني، وهو من المساهمين الرئيسيين في إعداد خطّة ‏الحكومة الإنقاذية التي تقدّمت على أساسها بطلب مساعدة صندوق النقد، "كانت هناك محاولة إصلاحية جدّية... ‏ومع الأسف التركيبة السياسية والمالية نجحت بأن تفرملها وربما تؤدّي إلى تعثّرها". وحذّر المسؤولين من ‏‏"تحويل دولارات المودعين إلى الليرات ومن تجميد ودائع الناس بشكلٍ يُفقدها نسبة مرتفعة من قيمتها"، بعدما ‏توقّفت المصارف منذ أشهر عن تزويد المودعين أموالهم من حساباتهم بالدولار في حين يمكنهم سحبها بالليرة ‏فقط‎.‎

واتّهم بيفاني "من جنى الأرباح الطائلة على مدى سنوات طويلة من جيوب اللبنانيين" بأنه "ما زال يرفض أن ‏يساهم ولو بجزء من تغطية الخسائر" بينما "يريدون أن يدفع الشعب" ثمنها، منبّهًا "نحن مشرفون على مرحلة ‏جديدة من الاستيلاء على أصول اللبنانيين بالمواربة".

وحمل بيفاني بشدة على أداء الطبقة ‏الحاكمة. وقال "ندعي أننا نريد برنامجًا مع صندوق النقد الدولي إلا أننا نقوم بكلّ ما يمكن لافشال المشروع ‏التغييري"، موضحًا أنه "إذا استمررنا بهذا الشكل، فتطوّر الأحداث هو الذي سيدفن الخطة‎".‎ (اللواء)

ودعا إلى "رفع السرّية المصرفية والتواصل مع كلّ السلطات في البلاد التي يلجأ إليها سارقو المال العام، وتحديد ‏الثروات العقارية وتَتبّع مصادرها، وقيام الدولة بتشكيل لجنة دولية تضمّ دولًا ترتاح إليها المكوّنات اللبنانية كافة ‏تقتطع نسبة مئوية من الجميع من دون البوح بتفاصيلها لتسدّ العجز"، مؤكّدًا "أنّ ما يُعيد الودائع هو مَحو الخسائر ‏بإعادة الرسملة وليس إطالة الآجال"، ومحذّرًا من "تحويل دولارات المودعين إلى ليرات بالقوّة‎".‎ (الجمهورية)

الثلاثاء 30 حزيران 2020