­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

المفاوضات حول المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

في الأجندة اليومية، من المتوقّع أن يعقد قبل ظهر اليوم الإثنين اجتماع في وزارة المال ‏يحضره الوزير غازي وزني وفريقه إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وحاكم ‏المصرف المركزي رياض سلامه مع فريق المصرف وجمعية المصارف، في محاولةٍ ‏للتوصّل إلى رؤيةٍ متقاربة أو موحّدة في موضوع الأرقام والخسائر المالية والدين العام ‏وسبل معالجة الأزمة المالية التي يواجهها لبنان حاليًا وذلك لاستكمال المفاوضات مع ‏الصندوق على أساسها، لاسيّما وأن الاختلافات بين الجهات الثلاث أثّرت سلبًا على وتيرة ‏هذه المفاوضات‎.‎

ويأتي الاجتماع المذكور بناءً على نصيحة العديد من المسؤولين الكبار للتفاوض على ‏أساس موقف لبناني موحّد لتقوية وضعية لبنان بالمفاوضات وتسريع التوصّل إلى النتائج ‏الإيجابية التي تساعد في حلّ الأزمة، إلّا أن التوقّعات من نتائج الاجتماع الموسّع تبدو حذرة ‏جدًا بالتوصّل إلى تفاهمٍ مشترك بسبب اتّساع الهوة بين مضامين خطّة الحكومة من كلّ ‏مكوّناتها بالمقارنة مع رؤية المصرف المركزي ومقاربته لحلّ الأزمة مع المصارف، ما يجعل ‏التوصّل إلى موقفٍ موحّد صعبًا‎.‎

من جهة ثانية تعقد عند الساعة الرابعة والنصف عصر اليوم جلسة مفاوضات مع صندوق ‏النقد على مستوى الخبراء والمستشارين لتقييم مسار الجلسات السابقة ولطرح مزيد من ‏الأسئلة والاستفسارات حول العديد من مكوّنات الخطّة في حين ينتظر أن تعقد عصر غد ‏الثلاثاء جلسة موسّعة للمفاوضات مع الصندوق بحضور وزير المال وحاكم المصرف ‏المركزي وجمعية المصارف ويتوقّع أن تتبلور من خلالها مسار الجلسات المقبلة‎.‎ (اللواء)

وفي هذا السياق علمت "الجمهورية" أنّه وبعد الاجتماع النيابي-الحكومي الذي عُقد، ‏كإحدى نتائج عمل لجنة المال والموازنة الجمعة الماضي، وضمّ ممثّلين عن وزارة المال ‏ومصرف لبنان والمصارف، استُكملت الاتّصالات خلال عطلة نهاية الأسبوع على محورين، ‏الأول بين الحكومة والمصارف، والثاني بين مصرف لبنان وصندوق النقد الدولي‎.‎

وتفيد المعلومات، أنّه على رغمٍ من التقدّم الملموس في بعض النقاط، ومنها تقدير ‏التسليفات المتعثّرة، لا يزال العمل جاريًا لإنضاج اقتراح يعالج الـ‎ hair cutعلى سندات ‏الخزينة التي سلّفتها المصارف للحكومة من الودائع، الذي كان ورد في خطّة الحكومة‎.‎

كذلك يستمرّ مصرف لبنان وصندوق النقد في التفاوض على النقاط العالقة، من دون إحراز ‏تقدّم حاسم إلّا في ما يتعلّق بتقدير الموجودات من الذهب والعملة الصعبة بقيمة 47 ألف ‏مليار ليرة، ومبلغ 9 آلاف مليار ليرة إضافي في حساب مصرف لبنان‎.‎(الجمهورية)

في الغضون، تتّجه الأنظار اليوم إلى قصر بعبدا لمتابعة نتائج الاجتماع الذي يرأسه ‏رئيس الجمهورية على خطّ مساعي توحيد الأرقام والمقاربات وتوزيع الأعباء في ما يتعلّق ‏بخطّة الحكومة ومفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي.

ووفق المعلومات، فإن اقتراحات بدأت تسلك طريقها تتعلّق بسندات الخزينة بالعملة ‏اللبنانية والتي كانت خاضعة بحسب الخطّة لاقتطاع بنسبة 75%، أي ما يقدر بـ60 ألف مليار ‏ليرة من الودائع بحسب خطّة الحكومة وهو ما كان سيشكّل عبئًا كبيرًا" على المصارف ‏والمودعين. وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أنّ هناك تصوّرًا يتمّ ‏العمل على إنضاجه خلال الساعات المقبلة من شأنه أن يخفّف من الأعباء، لاسيّما وأن ‏المصادر أشارت إلى وجود أرقام وجوانب في الخطّة المالية لا علاقة لها بمصرف لبنان، إنما ‏بالودائع والمودعين وهي تشمل تقدير التسليفات المتعثرة والتي قد تتعثر من جراء الوضع ‏الراهن‎.‎

أما على صعيد مصرف لبنان، وبعدما أقرّ صندوق النقد بمبلغ إعادة تقييم الذهب البالغ ‏حوالى 47 ألف مليار ليرة، في ميزانية 15 نيسان 2020 على سعر 3500 ليرة، وإقرار ‏الصندوق كذلك بمبلغ 9 آلاف مليار العائد إلى ما يُعرف بـ‎"unused seigniorage"، يستكمل ‏المصرف المركزي التفاوض مع صندوق النقد حول 15 ألف مليار للـ‎ "seigniorage"‎أي ‏تمويل السياسات النقدية التي طبّقها المصرف والقائمة على تأجيل الأكلاف لإطفائها لاحقًا ‏من إيرادات مستقبلية وهو ما يطلق عليه مصطلح "carry forward".

وتوازيًا، يستمر التفاوض على مسألة القيمة الصافية للموجودات بالعملات الأجنبية التي ‏تصبح إيجابية إذا ما اعتمدت قاعدة‎ "Fair Valuation" ‎أي التقييم العادل للمطلوبات ‏والموجودات بالعملات الأجنبية. وهو ما يطالب به مصرف لبنان ويرفضه صندوق النقد. ‏وبناءً عليه، تؤكّد المصادر أنّ "المحادثات والنقاشات والاتّصالات مستمرّة ساعة بساعة ‏وكلّ كلام عن أن الموضوع انتهى إنما ينم عن جهل أو تسريبات بنية سيئة‎".‎

وكانت النقاشات في لجنة تقصّي الحقائق النيابية، بحسب المعلومات المتوافرة، أفضت ‏في الأيام الماضية إلى التوصّل لجملة نقاط وهي: تقدير تعثّر تسليفات المصارف بـ14 ‏الف مليار بدلًا من 42 ألف مليار، التوصّل إلى الجمع بين مقاربة الخطّة المستمدّة من ‏شروط صندوق النقد والقائمة على اعتبار كلّ الاستحقاقات بآجالها كافة بمثابة خسائر ‏وتصفيتها اليوم، مع المقاربة التي تعترف بالتقييم الشامل للخسائر مع معالجة تدريجية، ‏فضلًا عن استثناء المودعين من عملية إعادة توزيع الخسائر وحصر هذه العملية بشكلٍ ‏عادل بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف‎.‎ (نداء الوطن)

الإثنين 8 حزيران 2020