­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

السيد يتهم القوى الأمنية بأبعد من التقصير رغم انزعاج الثنائي الشيعي

في حين كانت المبارزات السياسية تتجنب التصويب على القوى الامنية وتحديداً الجيش، ولو برصاص طائش، تجاوز النائب جميل السيد حدود إبعاد هذه القوى عن دائرة الجدل السياسي، فاتهمها بالتآمر الابعد من التقصير. وبذلك دشن السيد شكلاً جديداً من المواجهة، هو الآتي من رحم النظام الامني العسكري والأعلم بخباياه. واتهامات السيد التي قوبلت بصمت أمس، دارت تساؤلات حول توقيتها ومضامينها وابعادها، وعما اذا كانت تحمل رسائل اقليمية.
واذ رأى البعض انها تتم بغطاء من "حزب الله" الذي يريد رفع مسؤوليته عن الفلتان الدائر في بعلبك - الهرمل، وتأكيد عدم تغطيته اياً من المسلحين و"الزعران"، ووضع القوى الأمنية أمام مسؤولياتها، قالت مصادر متابعة لـ"النهار" ان الحزب، ومعه حركة "أمل"، يبديان في مجالسهما استياء من تصريحات السيد و"مزايداته" في المواقف العالية السقف. وأشار الى ان الثنائي الشيعي أدرى باوضاع المنطقة التي خبرها وخبر أهلها، وهو يدرك الصعوبات التي تحول أحياناً دون الحسم.
واستبق رئيس مجلس النواب نبيه بري المؤتمر الصحافي للسيد ببيان جاء فيه: "ان محاولات مستمرة منذ سنوات لتشويه صورة البقاع وإظهاره مظهر الخارج عن القانون، ولبنان كل لبنان يكتفي بالتفرج، فما المقصود؟… وليس مقنعاً أن أجهزة الأمن والجيش والدولة لا تستطيع القبض عليهم (انفار من عشائر) وتخليصهم من أنفسهم، وتخليص البقاع والوطن منهم. القصة قصة هيبة، والحق الحق لا هيبة للدولة. فتأهبوا وهبوا، أمن البقاع أمن لبناني، والتنمية والإستثمار كما الأمن والأمان يتلازمان."
وكان السيد اتهم القيادات الامنية والسياسية بتسهيل الفلتان الأمني في منطقة بعلبك - الهرمل، محملا "مخابرات الجيش والجيش وكل الاجهزة الامنية الموجودة في المنطقة تبعة التقصير". ولفت في مؤتمر صحافي في مكتبه الى ان "الامن يتطلب متابعة، وجهداً وعملاً متواصلين لتنجح الاجهزة في الحفاظ على أمن الناس"، موضحاً ان "الحوادث الامنية تضاعفت بعد الانتخابات".
وقال إن "أحداً ما، ضغط الزر بعد انتهاء الانتخابات فتضاعفت "الزعرنات" على الارض"، متهماً ضباط الامن على اختلاف مواقعهم بأنهم "هم من يحمون الزعران، رغم رفع المسؤولين الغطاء عنهم".
وخلص الى أنّ "المطلوب توقيف المخلّين بالامن ومعالجة الحوادث اليومية بالحد الادنى"، داعيا الى "ضبط الحوادث الامنية اليومية وتوقيف الفاعلين في أسرع وقت، والاستمرار في ملاحقتهم حتى توقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص". وخاطب الضباط في الجيش والاجهزة الامنية: "أنتم تتلقون رواتبكم للحفاظ على أمن الناس، فقوموا بواجبكم".
كذلك انتقد المسؤولين والقيادات السياسية بقوله: "أوقفوا التآمر على المنطقة وأهلها، فأنتم تتآمرون على المقاومة لتوجّهوا رسائل الى الخارج ان بيئة المقاومة هي من الزعران". (النهار)
اما النائب جميل السيّد، فقد اتهم في مؤتمر صحفي عقده للغاية نفسها، كلا من قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بالتآمر على منطقة بعلبك- الهرمل وأهلها وعلى المقاومة من أجل بعث رسالة إلى الخارج بأن بيئة المقاومة تحتضن زعران". (اللواء)

الخميس 21 حزيران 2018