­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

واشنطن مرتاحة للتعاون لبناني في التحقيقات حول تمويل حزب الله

عكس الصمت الرسمي والسياسي حيال العقوبات الاميركية والخليجية على قيادة "حزب الله" والتي أعلنت ليل الاربعاء وتواصلت أمس أميركياً في منحى تصاعدي، اتجاهات داخلية متناقضة في شأن هذا التطور أن من حيث رغبة الفريق المستهدف بالعقوبات في تقليل أهميتها وأثرها، أو من حيث تجنب الأفرقاء الآخرين الغوص في ردود فعل متسرعة على تداعياتها. ولكن بدا واضحاً من مجمل المعطيات المتوافرة من القوى السياسية والأوساط الرسمية ان ثمة استبعاداً واسعاً لأن تؤدي هذه العقوبات الى فرملة أو عرقلة المسار المرتقب لاستحقاق تكليف رئيس الحكومة ومن ثم تشكيل الوزارة الجديدة الامر الذي يبقي ملف العقوبات على الاقل في جانب منعزل عن الاجراءات التنفيذية للاستحقاق الحكومي ولو ان أحداً لا يمكنه تجاهل الدلالات البارزة والمؤثرة للعقوبات من النواحي السياسية والديبلوماسية والمعنوية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الاميركية امس صدور دفعة اضافية من العقوبات على شخصين وخمسة كيانات مرتبطة ب،"حزب الله". وقالت في بيان إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على محمد إبرهيم بزي ممول "حزب الله" وعلى ممثل الجماعة في إيران عبد الله صفي الدين.
وأضافت أنها أدرجت على القائمة السوداء أيضاً مجموعة خدمات الطاقة البلجيكية "غلوبل تريدينغ غروب" وشركة المنتجات البترولية "يورو أفريكان غروب" ومقرها غامبيا، وعلى ثلاث شركات مقرها لبنان. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان: "لا يمكن التغاضي عن الأفعال الوحشية والشريرة لأحد أبرز ممولي حزب الله… هذه الإدارة سوف تفضح وتفكك شبكات الإرهاب لحزب الله وإيران في كل مكان، بما في ذلك تلك التي لها علاقة ببنك إيران المركزي".
وفي حديث الى "النهار" عبر الهاتف، صرح مساعد وزير الخزانة الاميركية مارشال بيلغنسلي من واشنطن، بان الادارة الاميركية "عمدت الى اصدار العقوبات في اطار استراتيجيتها الرامية الى مكافحة تمويل الارهاب وقطع التمويل عن "حزب الله" بهدف وقف نشاطاته الارهابية التي تتجاوز الحدود اللبنانية لتصل الى دول عدة مستنداً الى ممولين كبار يقومون بمده بالأموال، ضمنهم الاسمان الصادران أخيراً ضمن لائحة لن تتوقف عند هذا الحد". وقال انه "سيكون هناك المزيد قريباً" من غير ان يحدد موعداً لذلك، عازياً الامر الى "التحقيقات الجارية والتي نتعاون فيها مع السلطات اللبنانية وتتم بكثير من الدقة والنزاهة". وأشار الى ان "هناك تأثيراً أكيداً على الحزب وهناك قلق لديه من بدء شح تمويله".
وعن الانتخابات الاخيرة التي أعطت الحزب اكثرية مريحة في مجلس النواب وشرعية تمثيلية قال: "نحن نراقب هذا الامر وقلقون منه. ولكن يهمني القول إن "حزب الله" بالنسبة الينا هو منظمة ارهابية ولا نفرق بين ذراع سياسية وذراع عسكريّة. وعقوباتنا لا تستهدف تأليف الحكومة بل هي موجهة حصراً نحو منع ولوج الحزب الى النظام المالي وسنتابع جهودنا في هذا السبيل". (النهار)

الجمعة 18 أيار 2018