­

Notice: Undefined index: page in /home/lbnem/domains/monliban.org/public_html/monliban/ui/topNavigation.php on line 2

قضية مفتاح كسروان تتفاعل

ولم تغب امس ترددات تسليم رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش مفتاح القضاء الى الامين العام ‏لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله عبر مرشح "حزب الله " في جبيل الشيخ حسين اللقيس عن المشهد ‏السياسي والانتخابي. وأفادت معلومات ان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق طلب من محافظ جبل لبنان ‏الاستماع الى حبيش في هذه القضية نظراً الى اثارتها ترددات سلبية. لكن السيد نصرالله سارع الى احتواء ‏هذه القضية فقال إن "مفتاح جبيل كسروان يبقى عند الرئيس ميشال عون وعند بكركي وسيد بكركي، ‏والسلام".
وفي احتفال لدعم "لائحة التضامن الوطني" في جبيل برئاسة الوزير السابق جان لوي قرداحي قال ‏نصرالله إن "اللجوء الى التخويف الدائم من المقاومة يجب ان ينتهي"، وكرر حرصه على "العيش الواحد ‏وهذا ما حاولنا ان نفعله منذ عام 2006 وخصوصا في كسروان وجبيل وبقية المناطق ونحن نحرص على ان ‏يبقى النسيج الاجتماعي متوافقاً مع بعضه، وعالجنا الكثير من المشاكل على حساب أهلنا، ولكن هناك أناس ‏في البلد لا يريدون ان يعود العيش الواحد لان مشروعهم لا يقوم الا على العصبية الدينية والمذهبية". ‏ووصف اتهام حزبه بالعمل على التغيير الديموغرافي "تافه"، مؤكداً ان "سلاح المقاومة يحمي البلد‎".‎ (النهار)
قال السيّد نصر الله ان مفتاح كسروان هو عند الرئيس عون والبطريرك بشارة الراعي، موضحا ان الطائفة الشيعية لا ‏تسعى لأن تكون الطائفة القائدة، "بل نحن مع التضامن والتعايش والشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين ‎.‎
وأكّد ان الشيخ زعيتر هو مرشّح حزب الله وحركة "امل" الوحيد في الدائرة، وليس هناك شيء فوق الطاولة أو ‏تحتها، لا في جبيل ولا في أي دائرة‎.‎
وأشار جوان حبيش إلى ان "بعض المرشحين المفلسين جيروا هذا الموضوع، وخلقوا منه قصة، ومفتاح كسروان هو ‏لأهالي كسروان‎".‎ (اللواء)
وقال السيد نصرالله "إننا وحركة أمل نؤمن أن لبنان لا يقوم إلا على الشراكة الحقيقية"، وأن "المهم ليس الكلام ‏عن هذه الشراكة بل التعبير عنها بالأفعال". وأضاف "من المفترض أننا انتهينا من فكرة الطائفة القائدة"، مؤكّداً ‏أن "الشيعة لا يفكّرون في ذلك". وإذ أكد سعي الحزب إلى شراكة حقيقية، أعاد نصرالله، تذكير الجمهور بوقائع ‏تلت انتخابات عام 2005، وقال "كان هناك في الشارع المسيحي كلام عن تهميش، وأن قانون الانتخابات هو ‏المدخل للعودة إلى الشراكة". وفي عام 2008 (مؤتمر الدوحة الذي أنتج اتفاق الدوحة)، "حصل نقاش حول قانون ‏الانتخابات، وقال المسيحيون من حلفائنا إن قانون 1960 يناسبنا"، لافتاً إلى "أننا ورئيس مجلس النواب نبيه ‏بري وأصدقاء آخرين ذهبنا إلى الدوحة مع قانون الستين كما طلب أصدقاؤنا المسيحيون‎".
وأوضح نصرالله أنه "في السنوات الماضية، وحين كانت هناك فرصة تاريخية لقانون الانتخابات، قيل إن القانون ‏الأرثوذكسي هو أفضل من يؤمن تمثيلنا، وقبلنا به رغم اعتراض بعض حلفائنا، وكنّا ذاهبين للتصويت عليه في ‏مجلس النواب، قبل أن تتراجع القوات في حينها". وأكد نصرالله أننا "وافقنا على القانون الحالي لإعطاء أفضل ‏فرصة للتمثيل، علماً بأننا كنا نطالب بقانون نسبي على أساس لبنان دائرة واحدة‎".‎
وفيما شدّد على أن الحزب يريد للمسيحيين أن "يكونوا شركاء حقيقيين ويعبّروا عن أنفسهم بعيداً عن أيّ ظروف ‏قاهرة"، رأى أن "الكلام عن خطة لدى الحزب من أجل القيام بتغيير ديمغرافي في أيّ منطقة لبنانية هو ظالم وتافه ‏وتحريضي ولا يستند إلى دليل". وتابع قائلاً إن "التخويف الدائم من سلاح المقاومة موجود في دائرة جبيل ــ ‏كسروان"، مذكّراً بأن "هذا السلاح أنجز تحرير الأرض، وأن التجربة في لبنان أثبتت أن المقاومة وسلاحها ‏والجيش والاحتضان الشعبي أساس الأمن، في ظل منطقة ملتهبة‎".
ووصف نصرالله المقاومة بأنها "جزء من نهوض البلد"، مؤكداً للبنانيين وخصوصاً المسيحيين أن "المقاومة ‏عامل أساسي للاستقرار بلبنان"، وأن "الجيش لا ينقصه شيء للدفاع عن لبنان سوى السلاح والإمكانات". وقال ‏‏"عندما يحصل إشكال بين شيعي ومسيحي في كسروان وجبيل، نعلن حالة الطوارئ، مع أنه حادث طبيعي، لأن ‏هناك من يريد الفتنة والتحريض‎".
وإذ ثمّن عالياً "قرار الوزير السابق جان لوي قرداحي بتشكيل لائحة التضامن، وكذلك قرار أعضاء اللائحة ‏بالانضمام، وهذا بحدّ ذاته خطوة شجاعة"، رأى أن "من يستحق الإشادة أيضاً هو قبول وموافقة أعضاء اللائحة ‏أن يكون بينهم مرشح حركة أمل وحزب الله الشيخ حسين زعيتر رغم كل الضغوط والتهويل، وسنكمل الى ما بعد ‏بعد 6 أيار"، مُعرباً عن أسفه لأن البعض من الخصوم في الدائرة كان يراهن على العزل لمرشح حزب الله وحركة ‏أمل. وأكّد أن "لحزب الله وأمل مرشحاً وحيداً في كسروان وجبيل هو الشيخ حسين زعيتر، وهو مرشح فوق ‏الطاولة، وما يقال عن دعم مرشح آخر تحت الطاولة غير صحيح"، قائلاً "أضمّ صوتي إلى صوت قرداحي بأن ‏لائحة التضامن هي لائحة العهد أيضاً". وختم كلامه مُتمنياً "على الجميع المشاركة الكثيفة في الانتخابات ‏والتصويت بكل اقتناع وضمير‎". ‎ (الأخبار)
وإذ قال جوان حبيش بأن "السيد نصرالله بيستاهل أكثر من ذلك"، اعتبرت مصادر سياسية مسيحية في ‏جبيل لـ "البناء" أن "إعادة السيد نصرالله مفتاح كسروان - جبيل الى عون والبطريرك، تأكيد على رمزية ‏هذه المنطقة وبالحالة المسيحية الطاغية فيها واحترام البيئة الشعبية وإجهاض محاولات الاستغلال ‏الانتخابي والسياسي"، ولفتت الى أن "مكانة السيد نصرالله في قلوب الجبيليين والكسروانيين"، ‏وأشارت الى "محاولات حزبي الكتائب والقوات إعادة المسيحيين الى حالة العداء مع المكونات الطائفية ‏الاخرى في البلد كما كان الحال بعد إنشاء دولة لبنان الكبير والذي أدّى في ما بعد الى انخراطهم في ‏الحرب الاهلية في العام 1975"، موضحة أن "الرئيس ميشال عون حرر المسيحيين من الذهنية المتطرفة ‏ومن الارتهان للغرب"، وأكدت أن "المسيحيين لن يعودوا الى تلك الحقبة المشؤومة".
واتهمت المصادر ‏‏"الكتائب والقوات بمحاولة وضع المسيحيين في وجه حزب الله وسلاحه وزرع الفتنة في المناطق ‏المشتركة تنفيذاً لرغبات وإملاءات سعودية وأميركية"، وشدّدت على أن "التعايش بين المسيحين ‏والمسلمين، خصوصاً الشيعة نموذج يُحتذى به في كل لبنان". ولفتت المصادر الى أن العمل بعد ‏الانتخابات سيتركز على "نقل التفاهم الاستراتيجي بين القائدين التاريخيين السيد نصرالله والرئيس عون ‏الى القواعد الشعبية والمجتمعات لتكون قادرة على مواجهة أي مشروع للفتنة الطائفية في كل لبنان‎".‎ (البناء)

الثلثاء 24 نيسان 2018