بري وجنبلاط وفرنجية وباسيل ضد الاعتداء على سوريا
ومن دارته في مصيلح رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على الحريري، في حديث صحافي، معتبراً أن "النأي بالنفس لا يعني القبول بقصف أرض عربية"، مشيراً الى أن " لبنان يرفض العدوان على سورية والذي تخطّط له بعض الدول الغربية وتموّله وتحرّض عليه دول عربية".
وأكّد برّي أن "أي استخدام للمجال الجوّي اللبناني هو انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية، ولا يمكن للبنان أن يقبل باستخدام أجوائه للاعتداء على سورية أو أي دولة عربية شقيقة". وأشار رئيس المجلس أمام زواره إلى أن "دعاة النأي بالنفس في هذه الحالة يساهمون بالعدوان على سورية". وحذّر من الانعكاسات الخطيرة التي قد تنجم عن أي عمل عسكري يستهدف سورية مبدياً خشيته من أي يكون اول ضحاياه استقرار المنطقة ووحدتها، ناهيك عما سيترتب عنها من سفك للدماء والتدمير والتهجير للشعب السوري الشقيق. وقال: "هي حرب إن وقعت لا قدر الله ستكون مموّلة من جيوب العرب وثرواتهم وحتماً نتائجها ستكون سلبية ومدمرة لمستقبلهم واستقرار اوطانهم. والرهان يبقى ازاء مشهد يرقص فيه الجميع على حافة هاوية الحرب، أن تنتصر إرادة الخير على إرادة الشر المستطير".
وانضم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى الرئيس بري بالتحذير من ادخال لبنان بمحور خارجي ضد سورية، وفي تصريح له على وسائل التواصل الاجتماعي، أشار الى أنه "في ظل التطورات المقبلة والتي قد تكون غير مسبوقة على المنطقة، فإن سياسة النأي بالنفس يجب أن تشمل كل الفرقاء اللبنانيين ورفض استخدام لبنان بأية طريقة في أي محور". كما أكد رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اننا "نرفض أن يكون بحرنا وأرضنا وأجواؤنا منطلقاً لأي عمل عدواني ضد سورية".
بدوره أعلن وزير الخارجية جبران باسيل "ان لبنان يرفض أي اعتداء على سورية مهما كانت المبررات كما يرفض أي اعتداء كيميائي،" مؤكداً أن "حزب الله لديه ما يكفي من الحكمة ليتصرف بالشكل الذي يحمي لبنان". وشدّد باسيل في حديث تلفزيوني على "ان لبنان متمسك بالنأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون الدول العربية الأخرى. ونحن مع كل عملية سلمية إصلاحية في سورية"، لافتاً الى "ان النظام في سورية يجب أن يكون ضمن أي حل سياسي للأزمة".
وكشف باسيل "ان لبنان سيقدم شكوى ضد الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية"، مشيراً الى "انه لا يوجد في إسرائيل صوت غير صوت التطرف والجنون ولبنان يرفض ما يُسمى بصفقة القرن".
وكان الحريري قد تهرّب من الاجابة عن سؤال حول موقفه من العدوان على سورية من لبنان، وقال: "أنا ضد استخدام الكيميائي بحق المواطنين والشعوب. لدينا موقف واضح وصريح في البلد وهو النأي بالنفس، للدول قراراتها السياسية السيادية، وهم أحرار بالتصرف بالطريقة التي يرونها مناسبة لمصلحة بلدهم والمنطقة. وظيفتي الأساسية كرئيس لحكومة لبنان هي حماية البلد من تداعيات أي أمر قد يحصل في المنطقة. وكيف سأحمي لبنان إن لم أتحدث مع المجتمع الدولي وإن لم أقم بمنطقة عازلة في السياسة أو الأمن أو الاقتصاد. هذا ما أسعى للقيام به طوال هذه المرحلة". (البناء)
الخميس 12 نيسان 2018